ومنزلة العجل ومن تبعه ، فعلي في شبه هارون ، وعتيق في شبه العجل ، وعمر في شبه السامريّ ، وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : ليجيئن قوم من أصحابي من أهل العليّة والمكانة ليمرّوا على الصراط ، فإذا رأيتهم ورأوني ، وعرفتهم وعرفوني ، اختلجوا دوني ، فأقول : أي ربّ أصحابي!! فيقال : ما تدري ما أحدثوا بعدك ، إنّهم ارتدّوا على أدبارهم حيث فارقتهم ، فأقول : بعدا وسحقا.
وفي أمالي المفيد ( ٣٧ ـ ٣٨ ) بسنده عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إنّي على الحوض أنظر من يرد عليّ منكم ، وليقطعنّ برجال دوني ، فأقول : يا ربّ أصحابي أصحابي ، فيقال : إنّك لا تدري ما عملوا بعدك ، إنّهم ما زالوا يرجعون على أعقابهم القهقرى.
وفي صحيح البخاري ( ج ٤ ؛ ٩٤ ) / باب الحوض من كتاب الرقاق ، بسنده عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : بينما أنا قائم فإذا زمرة ، حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلمّ ، فقلت : أين؟ قال : إلى النار والله ، قلت : وما شأنهم؟ قال : إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى .... فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم.
وأخرج في آخر الباب المذكور ، عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : قال النبي صلىاللهعليهوآله : إنّي على الحوض حتّى أنظر من يرد عليّ منكم ، وسيؤخذ ناس دوني ، فأقول : يا ربّ منّي ومن أمّتي!! فيقال : هل شعرت ما عملوا بعدك؟! والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم ، فكان ابن مليكه يقول : اللهمّ إنّا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن عن ديننا.
وفي الاستيعاب ( ج ١ ؛ ١٦٣ ) بسنده عن سهل بن سعد ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنا فرطكم على الحوض ، من مرّ عليّ شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدا ، وليردنّ عليّ أقوام أعرفهم ويعرفونني ، ثمّ يحال بيني وبينهم.
قال أبو حازم : فسمعني النعمان بن أبي عيّاش ، فقال : هكذا سمعت من سهل؟ قلت : نعم ، قال : فإنّي أشهد على أبي سعيد الخدريّ ، سمعته وهو يزيد فيها : فأقول : إنّهم أمّتي!! فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : فسحقا سحقا لمن غيّر بعدي.