فقال صلىاللهعليهوآله : إنّ جبرئيل معك ، والفضل يناولك الماء ، وليغطّ عينيه ؛ فإنّه لا يرى أحد عورتي إلاّ انفقأت عيناه. ومثله في فقه الرضا عليهالسلام (٢١) عن الصادق عليهالسلام.
وفي كتاب سليم بن قيس (٢٠٩) في مناشدة الحسين عليهالسلام في منى ، قال : أتعلمون أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أمره [ أي عليّا عليهالسلام ] بغسله ، وأخبره أنّ جبرئيل يعينه عليه؟ قالوا : اللهم نعم.
وفي مناقب ابن شهرآشوب ( ج ١ ؛ ٢٣٨ ) : حلية الأولياء ، وتاريخ الطبريّ : أنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام كان يغسّل النبي صلىاللهعليهوآله ، والفضل يصبّ الماء عليه ، وجبرئيل يعينهما.
وفي المسترشد (٣٣٨) قول عليّ عليهالسلام : هل فيكم أحد قلّب رسول الله مع الملائكة ـ لا أشاء أقلّب منه عضوا إلاّ قلبته الملائكة معي ـ وحظي بغسله من جميع الناس ، غيري؟! قالوا : لا.
وفي حلية الأولياء ( ج ٤ ؛ ٧٧ ) بسنده عن ابن عبّاس وجابر الأنصاريّ ، في حديث طويل في وفاة النبي صلىاللهعليهوآله ، فيه : فقال عليّ عليهالسلام : يا رسول الله ، إذا أنت قبضت ، فمن يغسلك؟ وفيما نكفّنك؟ ومن يصلّي عليك؟ ومن يدخلك القبر؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآله : يا عليّ ، أمّا الغسل فاغسلني أنت ، وابن عبّاس يصبّ عليك الماء ، وجبرئيل ثالثكما.
وسيأتي إعانة الملائكة لعليّ عليهالسلام في تغسيله النبي صلىاللهعليهوآله في الطّرفة الثالثة والثلاثين عند قول عليّ عليهالسلام : « ولا أقلب منه عضوا إلاّ قلب لي ».
في كتاب سليم بن قيس (٧٤) قال : سمعت البراء بن عازب يقول : ... فلمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله أوصى عليّا عليهالسلام أن لا يلي غسله غيره ، وأنّه لا ينبغي لأحد أن يرى عورته غيره ، وأنّه ليس أحد يرى عورة رسول الله صلىاللهعليهوآله إلاّ ذهب بصره ... فكان عليّ عليهالسلام يغسّله والفضل بن العبّاس مربوط العينين يصبّ الماء.
وفي إعلام الورى (٨٢) : ولمّا أراد عليّ عليهالسلام غسله استدعى الفضل بن عبّاس ، فأمره أن يناوله الماء ، بعد أن عصب عينيه.