وفي مناقب ابن شهرآشوب ( ج ١ ؛ ٢٣٩ ) : وروي أنّه لمّا أراد عليّ عليهالسلام غسله صلىاللهعليهوآله استدعى الفضل بن عبّاس ليعينه ، وكان مشدود العينين ، وقد أمره عليّ عليهالسلام بذلك إشفاقا عليه من العمى.
وفي الإرشاد (١٠٠) : فلمّا أراد أمير المؤمنين عليهالسلام غسله صلىاللهعليهوآله استدعى الفضل بن العبّاس ، فأمره أن يناوله الماء لغسله بعد أن عصب عينيه.
وفي فقه الرضا عليهالسلام (٢١) : وقال جعفر عليهالسلام : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أوصى إلى عليّ عليهالسلام أن « لا يغسّلني غيرك » ، فقال عليّ عليهالسلام : يا رسول الله ، من يناولني الماء ، وإنّك رجل ثقيل لا أستطيع أن أقلّبك؟ فقال صلىاللهعليهوآله : جبرئيل معك يعاونك ، ويناولك الفضل الماء ، وقل له : فليغطّ عينيه ، فإنّه لا يرى أحد عورتي غيرك إلاّ انفقأت عيناه ، قال : فكان الفضل يناوله الماء ، وجبرئيل يعاونه. وروى مثله الخزاز في كفاية الأثر (١٢٥) بسنده عن عمّار.
وهذا فيه دلالة على أنّ الفضل عصب عينيه بأمر من عليّ عليهالسلام لئلاّ يعمى إذا وقع بصره على عورة النبي صلىاللهعليهوآله.
وفي طبقات ابن سعد ( ج ٢ ؛ ٢٧٨ ) : بسنده عن يزيد بن بلال ، قال : قال عليّ عليهالسلام : أوصى النبي صلىاللهعليهوآله ألاّ يغسّله أحد غيري ، فإنّه لا يرى أحد عورتي إلاّ طمست عيناه ، قال عليّ عليهالسلام : فكان الفضل وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين. ورواه محمّد صدر العالم في كتابه معارج العلى في مناقب المرتضى (١٢١).
وفي البداية والنهاية ( ج ٥ ؛ ٢٨٢ ) عن البيهقيّ في دلائل النبوّة ( ج ٧ ؛ ٢٤٤ ) بسنده عن يزيد بن بلال : سمعت عليّا عليهالسلام يقول : أوصى رسول الله أن لا يغسّله أحد غيري ، فإنّه لا يرى أحد عورتي إلاّ طمست عيناه ، قال عليّ عليهالسلام : فكان العبّاس وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر.
وقال ابن كثير أيضا ( ج ٥ ؛ ٢٨٢ ) وقد أسند هذا الحديث الحافظ أبو بكر البزّار في مسنده ... وساق مثله.
ويدلّ على أنّ الفضل كان معصوب العين أو وراء الستر ـ يناول عليّا الماء ـ ما تقدّم