وفيه أيضا ( ج ٥ ؛ ٢٨٢ ) : وقال الواقدي : حدّثنا عاصم بن عبد الله الحكمي ، عن عمير ابن عبد الحكم ، قال : قال رسول الله : « نعم البئر بئر غرس ، هي من عيون الجنّة ، وماؤها أطيب المياه » وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يستعذب له منها ، وغسل من بئر غرس.
هذه الفقرة تبيّن طريقة من طرق علم الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولذلك ذكر المجلسي الروايات المتعلّقة بهذا المطلب في أبواب علم أمير المؤمنين عليهالسلام ، وقد روى كبار علماء الإماميّة هذا المضمون.
ففي الكافي ( ج ١ ؛ ٢٩٦ ـ ٢٩٧ ) بسنده عن فضيل بن سكرة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ، هل للماء الّذي يغسّل به الميّت حدّ محدود؟ قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لعليّ عليهالسلام : إذا متّ فاستق ستّ قرب من ماء بئر غرس ، فغسّلني وكفّنّي وحنّطني ، فإذا فرغت من غسلي وكفني فخذ بجوامع كفني وأجلسني ، ثمّ سلني عمّا شئت ، فو الله لا تسألني عن شيء إلاّ أجبتك فيه.
وفيه أيضا ( ج ١ ؛ ٢٩٧ ) بسنده عن أبان بن تغلب ، عن الصادق عليهالسلام ، قال : لمّا حضر رسول الله الموت دخل عليه عليّ عليهالسلام ، فأدخل رأسه ، ثمّ قال : يا عليّ ، إذا أنا متّ فغسّلني وكفّني ، ثمّ أقعدني وسلني ، واكتب.
وعقد الصفّار في بصائر الدرجات ( ٣٠٢ ـ ٣٠٤ ) الباب السادس من الجزء السادس تحت عنوان « باب في وصيّة رسول الله أمير المؤمنين أن يسأله بعد الموت » ، روى فيه عشرة أحاديث في ذلك : الأوّل : عن عمر بن أبي شعبة ، والثاني : عن الحسين بن معاوية ، عن الصادق عليهالسلام ، والثالث : عن بعض أصحابنا ، عن الصادق عليهالسلام ، والرابع : عن حفص ابن البختري ، عن الصادق عليهالسلام ، والخامس : عن أبان بن تغلب ، عن الصادق عليهالسلام ، والسادس : عن حفص بن البختريّ ، عن الصادق عليهالسلام ، والسابع : عن عمر بن سليمان الجعفي ،