قيس ( ١١٧ ـ ١١٨ ) والاحتجاج (١٥٠) وبحار الأنوار ( ج ٨ ؛ ٢٢ ، ٢٧ ). وانظر قول الإمام عليّ عليهالسلام عند عمر وهو مسجّى ، في ربيع الأبرار (٤١٢).
وقد ورد حديث الصحيفة في مصادر أبناء العامة على لسان أبي بن كعب ، فحرّف القوم معنى الحديث ليبعدوه عن المجرمين الذين ظلموا محمّدا وآل محمّد ـ صلوات الله عليهم ـ حقّهم.
ففي الفصول المختارة من العيون والمحاسن (٩٠) : سئل هشام بن الحكم عمّا ترويه العامّة من قول أمير المؤمنين عليهالسلام لما قبض عمر ـ وقد دخل عليه وهو مسجّى ـ : « لوددت أن القى الله بصحيفة هذا المسجّى » ، وفي حديث آخر لهم : « إنّي لأرجو أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجّى »؟ فقال هشام ... وذلك أنّ عمر واطأ أبا بكر والمغيرة وسالما مولى أبي حذيفة وأبا عبيدة ، على كتب صحيفة بينهم ، يتعاقدون فيها على أنّه إذا مات رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يورثوا أحدا من أهل بيته ، ولم يولّوهم مقامه من بعده ، فكانت الصحيفة لعمر ؛ إذ كان عماد القوم ، والصحيفة الّتي ودّ أمير المؤمنين عليهالسلام ورجا أن يلقى الله بها هي هذه الصحيفة ، فيخاصمه بها ، ويحتج عليه بمتضمّنها ، والدليل على ذلك ما روته العامّة عن أبي بن كعب ، أنّه كان يقول في المسجد : « ألا هلك أهل العقدة ، والله ما آسى عليهم ، إنّما آسى على من يضلّون من الناس » ، فقيل له : يا صاحب رسول الله ، هؤلاء أهل العقد ، وما عقدتهم؟ فقال : قوم تعاقدوا بينهم إن مات رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يورثوا أحدا من أهل بيته ، ولا يولّوهم مقامه ، أما والله لئن عشت إلى يوم الجمعة لأقومنّ فيهم مقاما أبيّن به للناس أمرهم ، قال : فما أتت عليه الجمعة.
انظر قول أبي بن كعب هذا وتكراره مرارا في حلية الأولياء ( ج ١ ؛ ٢٥٢ ) بعدة أسانيد ، وشرح النهج ( ج ٢٠ ؛ ٢٤ ) ومسند أحمد ( ج ٥ ؛ ١٤٠ ) ومستدرك الحاكم ( ج ٢ ؛ ٢٢٦ ) و ( ج ٣ ؛ ٣٠٤ ) وسنن النسائي ( ج ٢ ؛ ٨٨ / كتاب الإمامة ـ الحديث ٢٣ ). وانظر المسترشد ( ٢٨ ـ ٢٩ ) والايضاح لابن شاذان (٣٧٣) والصراط المستقيم ( ج ٣ ؛ ١٥٤ ).