الطّرفة الثلاثون
روى هذه الطّرفة ـ عن كتاب الطّرف ـ العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٢٢ ؛ ٤٩٣ ـ ٤٩٤ ).
ومثل هذا المطلب ما في الطّرفة الحادية والثلاثين « قال عليّ عليهالسلام : يا رسول الله أمرتني أن أصيّرك في بيتك إن حدث بك حدث؟ قال : نعم ، يا عليّ بيتي قبري ... ستخبر بالموضع وتراه. ».
اتّفق المسلمون على أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله دفن في بيته ، في البقعة الّتي قبض فيها ، وكان بعض المسلمين أراد أن يدفنه بالبقيع ، فبيّن لهم عليّ عليهالسلام أنّه يدفن في بيته ، لأنّ الله لم يقبضه إلاّ في أطهر البقاع ، وقد حاول أعداء آل محمّد صلىاللهعليهوآله صرف هذه الفضيلة عن عليّ عليهالسلام ، فنسبوا هذا الكلام لأبي بكر ، مع أنّ النصوص قد تقدّمت عليك في أنّ أهله هم الذين تولّوا غسله وإجنانه ، وأغلقوا الباب دونه ، وأنّ الأوّل والثاني كانا مشغولين بغصب الخلافة في سقيفة بني ساعدة.
ففي مناقب ابن شهرآشوب ( ج ١ ؛ ٢٣٩ ) عن الباقر عليهالسلام : قال الناس : كيف الصلاة عليه؟ فقال عليّ عليهالسلام : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله إمام حيّا وميّتا ، فدخل عليه عشرة عشرة ، فصلوا عليه يوم الاثنين ، وليلة الثلاثاء حتّى الصباح ، ويوم الثلاثاء ، حتّى صلّى عليه الأقرباء والخواص ، ولم يحضر أهل السقيفة.
فتبقى الروايات الدالّة على أنّ عليّا عليهالسلام هو دافنه وغاسله ، والروايات المصرّحة