صلّى عليه أهل المدينة وأهل العوالي.
وفيه أيضا ( ج ١ ؛ ٢٣٦ ـ ٢٣٧ ) : ومن طريقة أهل البيت عليهمالسلام ... ثمّ جذب صلىاللهعليهوآله عليّا عليهالسلام تحت ثوبه ، ووضع فاه على فيه ، وجعل يناجيه ، فلمّا حضره الموت قال له : ضع رأسي يا عليّ في حجرك ؛ فقد جاء أمر الله ، فإذا فاضت نفسي فتناولها بيديك وامسح بها وجهك ، ثمّ وجّهني إلى القبلة ، وتولّ أمري ، وصلّ عليّ أوّل الناس ... وانظر هذا الخبر برواية أتم في الإرشاد (١٠٠).
وفي إعلام الورى (٨٣) : ... فلمّا فرغ عليهالسلام من غسله صلىاللهعليهوآله وتجهيزه ، تقدّم فصلّى عليه ، قال أبان : وحدّثني أبو مريم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال الناس : كيف الصلاة عليه؟ فقال عليّ عليهالسلام : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله إمامنا حيّا وميّتا ، فدخل عليه عشرة عشرة ، فصلّوا عليه يوم الإثنين ، وليلة الثلاثاء حتّى الصباح ، ويوم الثلاثاء ، حتّى صلّى عليه صغيرهم وكبيرهم ، وذكرهم وأنثاهم ، وضواحي المدينة ، بغير إمام.
وفي الإرشاد (١٠٠) : فلمّا فرغ عليهالسلام من غسله وتجهيزه صلىاللهعليهوآله تقدّم فصلّى عليه وحده ، ولم يشركه معه أحد في الصلاة عليه ، وكان المسلمون في المسجد يخوضون في من يؤمهم في الصلاة عليه وأين يدفن ، فخرج إليهم أمير المؤمنين عليهالسلام ، وقال لهم : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله إمامنا حيّا وميّتا ، فليدخل عليه فوج بعد فوج منكم ، فيصلّون عليه بغير إمام وينصرفون.
وفي كفاية الأثر ( ١٢٥ ـ ١٢٦ ) بسنده عن عمّار بن ياسر ، قال : لمّا حضرت رسول الله صلىاللهعليهوآله الوفاة دعا بعلي ... قال : فلمّا مات رسول الله صلىاللهعليهوآله كان الفضل يناوله الماء ، وجبرئيل يعاونه ، فلمّا أن غسّله وكفّنه أتاه العبّاس ، فقال : يا عليّ ، إنّ الناس قد أجممعوا أن يدفنوا النبي صلىاللهعليهوآله بالبقيع ، وأن يؤمّهم رجل واحد ، فخرج عليّ عليهالسلام إلى الناس ، فقال : أيّها الناس ، إنّ رسول الله كان إمامنا حيّا وميّتا ... فقالوا : الأمر إليك فاصنع ما رأيت ، قال : فإنّي أدفن رسول الله صلىاللهعليهوآله في البقعة الّتي قبض فيها ، قال : ثمّ قام عليهالسلام على الباب فصلّى عليه ، وأمر الناس عشرا عشرا ؛ يصلّون عليه ثمّ يخرجون. وروى قريبا منه الكليني في الكافي ( ج ١ ؛ ٤٥١ ) بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام.