يا عليّ ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) (١) فهم اليهود وبنو أميّة وشيعتهم ، يبعثون يوم القيامة أشقياء جياعا عطاشى ، مسودّة وجوههم.
وفي تفسير فرات ( ٥٨٥ ـ ٥٨٦ ) بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في مرضه الّذي توفّي فيه لفاطمة عليهاالسلام : بأبي أنت وأمّي ، أرسلي إلى بعلك فادعيه لي ، فقالت فاطمة للحسن عليهماالسلام : انطلق إلى أبيك فقل : يدعوك جدّي ، قال : فانطلق إليه الحسن عليهالسلام فدعاه ، فأقبل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام حتّى دخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وفاطمة عليهاالسلام عنده ... ثمّ قال صلىاللهعليهوآله : يا عليّ ادن منّي ، فدنا منه ، فقال : أدخل أذنك في في ، ففعل ، وقال صلىاللهعليهوآله : يا أخي ، ألم تسمع قول الله تبارك وتعالى في كتابه : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) (٢)؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : هو أنت وشيعتك غرّ محجّلون ، شباع مرويّون.
أولم تسمع قول الله تعالى في كتابه : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) (٣)؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : هم أعداؤك وشيعتهم ، يجيئون يوم القيامة مسودّة وجوههم ، ظماء مظمئين ، أشقياء معذبين ، كفارا منافقين ، ذلك لك ولشيعتك ، وهذا لعدوّك ولشيعتهم. هكذا روى جابر الأنصاريّ.
وفي أمالي الطوسي (٦٧١) بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام ، قال : دخل عليّ عليهالسلام على رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو في بيت أمّ سلمة ، فلمّا رآه قال : كيف أنت يا عليّ إذا جمعت الأمم ووضعت الموازين ، وبرز لعرض خلقه ، ودعي الناس إلى ما لا بدّ منه؟ قال : فدمعت عين أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما يبكيك يا عليّ؟ تدعى ـ والله ـ أنت وشيعتك غرّا محجّلين ، رواء مرويّين ، مبيضّة وجوهكم ، ويدعى بعدوّك مسودّة وجوههم ، أشقياء
__________________
(١) البيّنة ؛ ٦
(٢) البيّنة ؛ ٧
(٣) البيّنة ؛ ٦