بهذا المقدار في مجمع الزوائد ( ٩ ـ ١٣١ ) وكنوز الحقائق (١٨٨) ومستدرك الحاكم ( ج ٣ ؛ ١٣٦ ) وقال : « أخرجه ابن أبي شيبة ورجاله ثقاة » ـ وحديث الرايات في اليقين أيضا ( ٤٤٣ ـ ٤٤٧ ) من جزء عتيق عليه تاريخ سماع على مؤلفه سنة ٤٠٢ بسنده عن مالك ابن ضمرة ، عن أبي ذرّ ، وحديث الرايات الخمس في تفسير القمّي ( ج ١ ؛ ١٠٩ ـ ١١٠ ) بسنده عن مالك بن ضمرة ، عن أبي ذرّ.
ورواية القمّي توافق ما صوّره ورواه السيّد الحميريّ رحمهالله في شعره ، فأبدع أيّما إبداع رحمهالله ، حيث قال في قصيدته « لأمّ عمرو » ـ كما في ديوانه ( ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ) ـ :
فالناس يوم الحشر راياتهم |
|
خمس ، فمنهم هالك أربع |
قائدها العجل ، وفرعونها |
|
وسامريّ الأمّة المفظع |
ومارق من دينه مخدج |
|
أسود عبد لكع أو كع |
وراية قائدها وجهه |
|
كأنّه الشمس إذا تطلع |
غدا يلاقي المصطفى حيدر |
|
وراية الحمد له ترفع |
مولى له الجنّة مأمورة |
|
والنّار من إجلاله تفزع |
إمام صدق ، وله شيعة |
|
يرووا من الحوض ولم يمنعوا |
بذاك جاء الوحي من ربّنا |
|
يا شيعة الحقّ فلا تجزعوا |
هذا ما يتعلّق بابيضاض وجوه قوم واسوداد وجوه آخرين ، وفيه : أيضا أنّ السعداء من ابيضت وجوههم ، وأن الأشقياء من اسودت وجوههم ، ولكننا نذكر ما ورد صريحا بلفظ « السعيد من أحبّ عليّا وأطاعه ووالاه ، والشقي من عاداه وأبغضه ونصب له ».
ففي أمالي المفيد (١٦١) بسنده عن سلمان الفارسي رحمهالله ، قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم عرفة ، فقال : أيّها الناس ، إنّ الله باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامّة ، ويغفر لعليّ خاصّة ، ثمّ قال : ادن منّي يا عليّ ، فدنا منه ، فأخذ بيده ، ثمّ قال صلىاللهعليهوآله : إنّ السعيد ، كلّ السعيد ، حقّ السعيد ، من أطاعك وتولاّك من بعدي ، وإنّ الشقيّ ، كلّ الشقيّ ، حقّ الشقي ، من عصاك ونصب لك عداوة من بعدي.