وفي أمالي الصدوق (١٥٣) بسنده عن الصادق ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين عليهمالسلام ، عن فاطمة الصغرى ، عن الحسين بن عليّ عليهالسلام ، عن أمّه فاطمة بنت محمّد صلوات الله عليهما ، قالت : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآله عشيّة عرفة ، فقال : إنّ الله تبارك وتعالى باهى بكم وغفر لكم عامّة ، ولعليّ خاصّة ، وإنّي رسول الله إليكم ، غير محاب لقرابتي ، هذا جبرئيل يخبرني : أنّ السعيد ، كلّ السعيد ، حقّ السعيد ، من أحبّ عليّا في حياته وبعد موته ، وأن الشقيّ ، كلّ الشقيّ ، حقّ الشقيّ ، من أبغض عليّا في حياته وبعد وفاته.
وانظر رواية هذا الخبر في دلائل الإمامة (٧) وبشارة المصطفى (١٤٩) ومناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ١٩٩ ) عن الطبراني في المعجم الكبير بإسناده إلى الزهراء عليهاالسلام ، ومناقب الخوارزمي (٣٧) عن الطبراني أيضا ، وهو في شرح النهج ( ج ٩ ؛ ١٦٨ ـ ١٦٩ ) نقله ثمّ قال : « رواه أحمد في كتاب فضائل عليّ ، وفي المسند أيضا » ، وهو في ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ١٢٧ ) عن مسند أحمد ، ثمّ قال : « أيضا أخرجه موفق بن أحمد الخوارزمي بلفظه ».
وروى هذا الحديث الصدوق في أماليه ( ٣١٢ ـ ٣١٣ ) والطبريّ في بشارة المصطفى (١٦٠) بسنديهما عن أبي الحمراء خادم رسول الله ، وفيه زيادة وهي : « يا عليّ ، كذب من زعم أنّه يحبّني ويبغضك ، يا عليّ ، من حاربك فقد حاربني ، ومن حاربني فقد حارب الله عزّ وجلّ ، يا عليّ من أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، وأتعس الله جدّه ، وأدخله نار جهنّم ».
وفي أمالي الصدوق ( ٢٣ ـ ٢٤ ) بسنده عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام : يا عليّ ، شيعتك هم الفائزون يوم القيامة ، فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك ، ومن أهانك فقد أهانني ، ومن أهانني أدخله الله نار جهنّم خالدا فيها وبئس المصير ، ... يا عليّ ، سعد من تولاّك وشقي من عاداك ... ورواه الطبريّ في بشارة المصطفى (٥٥).
وفيه أيضا (٢٢٢) بسنده عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : يا عليّ ، أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة إلاّ من قبل الباب ، وكذب من زعم أنّه يحبّني ويبغضك ، لأنك منّي وأنا منك ، لحمك من لحمي ، ودمك من