دمي ، وروحك من روحي ، وسريرتك سريرتي ، وعلانيتك علانيتي ، وأنت إمام أمّتي ، وخليفتي عليها بعدي ، سعد من أطاعك ، وشقي من عصاك ، وربح من تولاّك ، وخسر من عاداك ، وفاز من لزمك ، وهلك من فارقك ، ... ورواه الطبريّ في بشارة المصطفى (٣٢).
وفيه (٢٩٥) بسنده عن الصادق ، عن الباقر ، عن السجاد ، عن الحسين ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ ، أنت أخي وأنا أخوك ، يا عليّ ، أنت منّي وأنا منك ، يا عليّ ، أنت وصيّي وخليفتي ، وحجّة الله على أمّتي بعدي ، لقد سعد من تولاّك ، وشقي من عاداك.
تقدّم الكلام عن هذا المعنى في الطّرفة السادسة ، عند قوله صلىاللهعليهوآله : « بيعة الأول ضلالة ، ثمّ الثاني ثمّ الثالث وويل للرابع » ، وفي الطّرفة الرابعة والعشرين ، عند قوله صلىاللهعليهوآله : « فالكفر مقبل والردة والنفاق ، بيعة الأوّل ثمّ الثاني ـ وهو شرّ منه وأظلم ـ ثمّ الثالث » ، وبقي هاهنا تنبيهان :
الأوّل : أنّ النغل في هذه الرواية ليس بمعنى ولد الزنية ؛ لأنّ أبا بكر كان صحيح النسب ـ بخلاف عمرو معاوية ؛ فإنّهما كانا لزنية كما نصّت على ذلك مصادر الأنساب والمثالب ـ فيتعيّن المعنى الآخر ، وهو الفاسد ، ويكون فساد كلّ شيء بحسبه ، إن لم نجوّز استعمال اللفظ في معنيين في آن واحد.
قال ابن فارس في معجم مقاييس اللّغة ( ج ٥ ؛ ٤٥١ ) : النون والغين واللام كلمة تدلّ على فساد وإفساد.
وفي القاموس المحيط ( ج ٤ ؛ ٦٠ ) : ونغل المولود ـ ككرم ـ نغولة : فسد.
وفي تاج العروس ( ج ٨ ؛ ١٤١ ) : « وفي التّهذيب « يقال : نغل المولود ـ ككرم ـ نغولة ، فهو نغل ، فسد ».
وفي لسان العرب ( ج ١١ ؛ ٦٧٠ ) : « التهذيب : يقال نغل المولود ينغل نغولة ، فهو نغل ».
وصرّح الفيومي في المصباح المنير (٦١٥) بأنّ النّغل أو النّغل بمعنى ولد الزانية إنّما أخذ