والميزان والصراط ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فأنا كفيله بالجنّة مع الأنبياء ، ألا ومن أبغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه « آيس من رحمة الله ».
وفي دلائل الإمامة (٢٥) بسنده عن الكاظم ، عن الصادق ، عن الباقر عليهمالسلام ، عن جابر الأنصاري ، قال : لمّا زوّج رسول الله صلىاللهعليهوآله فاطمة عليهاالسلام ... وفيه قول النبي صلىاللهعليهوآله : يا عليّ من أحبّك وأحبّ ذريّتك فقد أحبّني ، ومن أحبّني أحبّه الله ، ومن أبغضك وأبغض ذريتك فقد أبغضني ، ومن أبغضني أبغضه الله وأدخله النار.
وفي كتاب التحصين ( ٥٨٧ ـ ٥٨٨ ) من كتاب « نور الهدى والمنجي من الردى » للحسن بن أبي طاهر الجاواني ، بسنده عن زيد بن أرقم ، في خطبة النبي صلىاللهعليهوآله في الغدير ، وفيها : معاشر الناس ، أنا صراط الله المستقيم الّذي أمركم الله أن تسلكوا الهدى إليه ، ثمّ عليّ عليهالسلام من بعدي ، ثمّ ولدي من صلبه ... ألا إنّ أعداءهم هم أهل الشقاق ، والغاوون ، وإخوان الشياطين ، الّذين ( يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ) (١) ، ألا إنّ أولياءهم الذين ذكر الله في كتابه ، المؤمنون الذين وصف الله تعالى ، فقال : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ ) (٢) ... ألا إنّ أولياءهم الذين يدخلون الجنّة بسلام آمنين ، وتتلقاهم الملائكة بالتسليم ، أن ( طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ ) (٣) ، ألا إنّ أولياءهم لهم ( الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ ) (٤) ، ألا إن أعداءهم الذين ( سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ) (٥) ، ألا إنّ أعداءهم الذين يسمعون لجهنّم شهيقا ويرون لها زفيرا ، ( كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها ) (٦) ....
__________________
(١) الأنعام ؛ ١١٢
(٢) المجادلة ؛ ٢٢
(٣) الزمر ؛ ٧٣
(٤) غافر ؛ ٤٠
(٥) النساء ؛ ١٠
(٦) الأعراف ؛ ٣٨