وفي تفسير فرات (٣٠٦) بسنده عن عبد الله بن عبّاس ، قال : قام رسول الله صلىاللهعليهوآله فينا خطيبا ، فقال : الحمد الله على آلائه وبلائه عندنا أهل البيت ... أيّها الناس ، إنّ الله تبارك وتعالى خلقني وأهل بيتي من طينة لم يخلق أحدا غيرنا وموالينا ... هؤلاء خيار خلقي ، وحملة عرشي وخزّان علمي ، وسادة أهل السماء والأرض ، هؤلاء البررة المهتدون المهتدى بهم ، من جاءني بطاعتهم وولايتهم ، أو لجته جنّتي وأبحته كرامتي ، ومن جاءني بعداوتهم والبراءة منهم أو لجته ناري ، وضاعفت عليه عذابي ، وذلك جزاء الظالمين ....
وفي أمالي المفيد (٢٧١) بسنده عن مسروق بن الأجدع ، عن الحارث الأعور ، قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال : ما جاء بك يا أعور؟ قال : قلت : حبّك يا أمير المؤمنين ، قال : الله؟ قلت : الله ، فناشدني ثلاثا ، ثمّ قال : أما إنّه ليس عبد من عباد الله ، ممّن امتحن الله قلبه للإيمان ، إلاّ وهو يجد مودّتنا على قلبه ، فهو يحبّنا ، وليس عبد من عباد الله ممّن سخط الله عليه ، إلاّ وهو يجد بغضنا على قلبه ، فهو يبغضنا ، فأصبح محبّنا ينتظر الرحمة ، وكأنّ أبواب الرحمة قد فتحت له ، وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنّم ، فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم ، وتعسا لأهل النار مثواهم.
وفي أمالي المفيد أيضا ( ٢١٦ ـ ٢١٧ ) بسنده عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : وجد قتيل على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فخرج مغضبا حتّى رقى المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : ... والّذي نفسي بيده ، لا يبغضنا أهل البيت أحد إلاّ أكبه الله على وجهه في نار جهنّم.
وفي مناقب ابن المغازليّ ( ١٣٧ ـ ١٣٨ ) بسنده عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : صعد رسول الله صلىاللهعليهوآله المنبر ، فقال : والّذي نفس محمّد بيده ، لا يبغضنا ـ أهل البيت ـ أحد إلاّ أكبه الله في النار.
وانظر هذا الحديث في نظم درر السمطين (١٠٦) ومستدرك الحاكم ( ج ٣ ؛ ١٥٠ ) و ( ج ٤ ؛ ٣٥٢ ) وإحياء الميت بهامش إتحاف الأشراف (١١١) وإسعاف الراغبين (١٠٤) والصواعق المحرقة ( ١٧٢ ، ٢٣٧ ) ومنتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ( ج ٥ ؛ ٩٤ ) ونزل الأبرار (٣٥).