هذا العلم الكبير علم اجمالي صغير دائرته خصوص اخبار الثقات ، ففي نفس الوقت الذي نشير فيه الى جميع اخبار الوسائل ونقول انا نعلم بصدور (١٠) منها يمكن ان نشير الى خصوص اخبار الثقات ونقول انا نعلم بصدور (١٠) منها ، ومع ثبوت العلمين المذكورين نقول ان العلم الكبير منحل بواسطة العلم الصغير ، ومع الانحلال يكون العلم المنجز هو الصغير دون الكبير. ووجه الانحلال ما تقدم في الحلقة الثانية ص ٣٧٠ من انحلال كل علم كبير بالصغير متى ما توفر شرطان :
ا ـ كون الصغير بعض اطراف الكبير.
ب ـ كون المعلوم فى الكبير لا يزيد على المعلوم في الصغير. وكلا هذين الشرطين متوفر في المقام.
اما الاول فلأن اخبار الثقات هي قسم من مجموع اخبار الوسائل.
واما الثاني فلأن المعلوم صدوره من بين مجموع اخبار الوسائل لا يزيد على المعلوم صدوره من بين اخبار الثقات.
قوله ص ٢٤٧ س ٥ الثاني جواب حلي ... الخ : واما الجواب الحلي ـ وقد اشار له الشيخ الاعظم في رسائله ـ فهو :
ا ـ ان الدليل المذكور لا يثبت وجوب العمل بالخبر الدال على الاباحة وانما يثبت وجوب العمل بالخبر الدال على الوجوب او الحرمة مع ان المقصود من حجية الخبر كونه حجة سواء كان دالا على التكليف ـ كالوجوب او الحرمة ـ او على الاباحة. والوجه في عدم اثبات هذا الدليل لوجوب العمل بالخبر الدال على الاباحة ان الدليل المذكور يقتضي وجوب العمل بخبر الثقة من باب العلم