المهملة ـ في مقابل السيد المرتض الذي ادعى السلب الكلي.
الثانية : بعد ثبوت حجية الخبر بنحو الموجبة الجزئية يقع الكلام عن تشخيص ذلك الخبر الثابت له الحجية فى الجملة ، فهل الحجة هو خبر الثقة او خبر العادل او الخبر الذي عمل به المشهور او غير ذلك.
قوله ٢٢٣ س ٨ والمشهور بين العلماء ... الخ : المشهور ان خبر الواحد حجة بنحو الموجبة الجزئية. وخالف في ذلك المرتضى وابن زهرة وابن ادريس والطبرسي قدسسره حيث نسب لهم ان لا شيء من الخبر بحجة.
واستدل المشهور على الحجية بالكتاب والسنة والعقل.
اما الكتاب الكريم فاستدل منه بعدة آيات نذكر منها :
آية النبأ المذكورة في سورة الحجرات : « ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ».
والاستدلال بها على الحجية بوجهين :
الاول : التمسك بمفهوم الشرط.
الثاني : التمسك بمفهوم الوصف (١).
اما تقريب الاستدلال بمفهوم الشرط فبأن يقال : ان الآية الكريمة علقت بمنطوقها وجوب التبين على شرط وهو مجيء الفاسق ، فتدل بمفهومها على عدم
__________________
(١) والفارق بين الوجهين يأتي عند التعرض للوجه الثاني