وجودها قبل وجودها وهكذا الكلام فى الوجود السابق فيتسلسل ، والجواب : ان الماهية لدى الحمل موجودة فى الذهن لان الوجود عرض ذهنى لا خارجى كالسواد فيستدعى وجودها فى الذهن فهى موجودة فيه حال الحمل ولكن العقل لا يلاحظها موجودة بل من حيث هى هى فلا يلزم وجودها فى الخارج ولا التسلسل.
قول الشارح : فيما حققناه أولا ـ فى اواخر المسألة الثالثة.
قول المصنف : وسلبه عنها الخ ـ جواب شبهة اوردت على القضايا السالبة
قوله : وثبوتها فى الذهن الخ ـ اى وثبوت الماهية فى الذهن وان كان لازما لسلب الوجود عنه لانها ما لم تتصور لم يمكن حمل شيء عليها ولا سلب شيء عنها لكن ثبوتها فى الذهن ليس شرطا بمعنى ان يكون من شرط سلب الوجود عنها ان يلاحظها العقل موصوفة بصفة الوجود وان كان تصورها هو ثبوتها فى الذهن لكنه ليس بملحوظ للعقل حال الحمل.
قول الشارح : وثابتة فى نفسها ـ اى فى الخارج.
قوله : بل سلب الوجود يقتضي نفى الماهية ـ عن الخارج.
قوله : فان استحقاق بعض المعانى الخ ـ كحمل الوجود على الواجب فانه اولى من حمله على الممكن وكحمل العلم على المعلم فانه اولى من حمله على المتعلم وكحمل التناهى على الخط والسطح فانه اقدم من حمله على الجسم.
قوله : وكذا الوضع ـ كوضع الماء لحمل الميعان عليه فانه اولى من وضع العسل مثلا لحمله عليه.
المسألة التاسعة والثلاثون
( فى انقسام الموجود الى ما بالذات والى ما بالعرض )
قول المصنف : ثم الموجود الخ ـ اعلم ان العرضيات الصادقة على موضوعاتها كالعالم والممكن موجودات بالعرض والتبع سواء كان ذلك العرض من المتاصلات الخارجيات كالعلم او من الاعتباريات الذهنيات كالامكان الا ان الاول موجود