ان يقال : ان هذا الموجود هو ذلك الموجود الاول لبقاء ماهيته لكن هذا القول باطل فهذا الفرق منتف.
قوله : فيكون المبتدأ معادا ـ المراد بالمبتدإ هاهنا الموجود فى الزمان الاول.
المسألة الحادية والاربعون
( فى قسمة الموجود الى الواجب والممكن )
قول الشارح : المسألة الحادية والاربعون ـ ان صاحب الشوارق عد هذه المسألة والتى بعدها مسألة واحدة وقال : هى فى انقسام الموجود الى واجب الوجود وممكن الوجود وبيان طرف من احوال الممكن من حيث الامكان لا مطلقا كالبحث عن اقسام الجواهر والاعراض الممكنة فانه سيأتي فى المقصد الثانى واما بيان احوال الامكان نفسه فقد سبق كما ان احوال الوجوب قد سبق بيانها واحوال الواجب سيأتي فى المقصد الثالث.
قوله : من حيث هو وجود مطلق ـ يعنى مع التقيد بقيد الاطلاق فان هذا القيد يمنعه من التقيد بالوجوب او الامكان فلا ينقسم.
قوله : بل يؤخذ الشيء الخ ـ اى يؤخذ المقسم لا بشرط من كل قيد حتى يكون قابلا للقيود التى باضافة كل منها يصير قسما.
المسألة الثانية والاربعون
( فى البحث عن احوال الممكن من حيث هو ممكن )
قول الشارح : فى البحث عن الامكان ـ قد مر فى كلام صاحب الشوارق ان فى هذه المسألة يبحث عن الممكن من حيث هو ممكن لا عن نفس الامكان فانه قد مضى فى المباحث السالفة ولعل الشارح العلامة رحمهالله اراد من الامكان ذلك ولا يخفى ان ثانى الاحكام الثلاثة المذكورة فى هذه المسألة حكم لنفس الامكان.