السقيم والف فى الطب كتبا كثيرة.
ونقل ابن خلكان عن غير ابن جلجل ان ابن زكريا كان مسيحيا أولا ثم اسلم.
وقال القفطى فى كتاب اخبار العلماء : محمّد بن زكريا ابو بكر الرازى طبيب المسلمين غير مدافع واحد المشهورين فى علم المنطق والهندسة وغيرهما من علوم الفلسفة وكان فى ابتداء امره يضرب بالعود ثم ترك ذلك واقبل على تعلم الفلسفة فنال منها كثيرا والف كتبا كثيرة يأتى ذكرها إن شاء الله تعالى اكثرها فى صناعة الطب وسائرها فى ضروب من المعارف الطبيعية والإلاهية الا انه توغل فى العلم الإلهى وما فهم غرضه الاقصى فاضطرب لذلك رايه وتقلد آراء سخيفة وانتحل مذاهب خبيثة وذم اقواما لم يفهم عنهم ولا هدى لسبيلهم ودبر مارستان الرى ثم مارستان بغداد زمانا ثم عمى فى اخر عمره وتوفى قريبا من سنة عشرين وثلاثمائة هذا قول القاضى صاعد بن الحسن الاندلسى ، ثم ذكر اخبار سائر المورخين فيه وكتبه.
قوله : وكل ممكن حادث ـ هذه القضية معركة للانظار والآراء بين الفلاسفة والمتكلمين.
قوله : وسيأتي تقريرها ـ اى تقرير الكبرى فى المسألة السادسة من الفصل الثالث من المقصد الثانى بعد انكار الهيولى وان الادلة التى اقيمت على العقول مدخولة.
المسألة السادسة والاربعون
( فى ان الحادث لا يفتقر الى المدة والمادة )
قول الشارح : لان كل حادث ممكن الخ ـ هذا دليل الفلاسفة على مسبوقية الحادث بالمادة.
قوله : ولان كل حادث ممكن يسبقه الخ ـ هذا دليلهم على مسبوقية الحادث بالمدة.
قوله : لان المادة ممكنة الخ ـ هذا جواب عن دليل المسبوقية بالمادة.