قوله : والزمان يتقدم اجزائه الخ ـ هذا جواب عن دليل المسبوقية بالمدة.
قوله : كانت اجزاء الزمان مختلفة بالحقيقة ـ بيان الملازمة ان التقدم حينئذ يكون جزء حقيقة الزمان المتقدم او من لوازمه الذاتية وكذا التأخر يكون جزء حقيقة الزمان المتاخر او من لوازمه الذاتية والا فلا معنى لكون التقدم والتأخر ذاتيين للزمان فيكون الزمان المتقدم حقيقة والمتاخر حقيقة اخرى لاختلاف اجزاء حقيقتهما او اختلاف لوازمهما اذ الحقيقة الواحدة لا يمكن اختلافها بحسب الاجزاء واللوازم فى فردين.
وفيه ان التقدم والتأخر امر ان اضافيان اعتباريان منتزعان من ذات المتقدم والمتاخر ومعنى كون التقدم والتأخر ذاتيين للزمان ان الزمان حيث يكون امرا واحدا متصلا اتصال الحركة والمسافة لا يحتاج فى انتزاع التقدم والتأخر عن ذاته هذا النوع من التقدم والتأخر الى امر زائد بل يكفى فيه فرض الحد الّذي يعبر عنه بالآن فيكون احد الجزءين المنتهيين بالحد متقدما والاخر متأخرا ولا يلزم من ذلك اختلاف حقيقة اجزاء الزمان ولا كونه مركبا من الآنات ، والمسألة تحتاج الى تفصيل ليس هذا موضعه فلينظر فى المطولات.
قوله : فكان الزمان مركبا من الآنات الخ ـ اى مركبا من اجزاء لا تتجزى كما عليه بعض المتكلمين لانه لو كان امرا واحدا متصلا كما عليه الفلاسفة لم يجز ان تكون اجزائه مختلفة بالحقيقة.
المسألة السابعة والاربعون
( فى ان القديم لا يجوز عليه العدم )
قول الشارح : جاز عليه العدم ـ اى جاز العدم على العدم بان يتعقبه الوجود كوجود العالم المتعقب لعدمه على قول المتكلمين.
قوله : وان كان العدم لا يسمى قديما ـ لان القدم والحدوث من صفات الوجود كما مر فى المسألة الثالثة والثلاثين.