بل يتوقف امتياز كل منهما على ذات الاخر ويعبر عن هذا بالدور المعى ولا استحالة فيه.
قوله : بين هاهنا عدم العموم المطلق بينهما ـ اذ فى بادى النظر يمكن ان يتوهم ان التميز هو التشخص مع اعتبار القياس الى الغير فيكون اعم من التميز مطلقا فبين مادة الافتراق من جانب التميز أيضا فى الكلى المندرج تحت كلى آخر فبينهما عموم من وجه.
المسألة السادسة
( فى البحث عن الوحدة والكثرة )
اقول : البحث من هنا الى آخر الفصل فى احوال الوحدة والكثرة ، وما فعل الشارح العلامة رحمهالله من جعله فى مسائل متعددة لا يخلو من وجه.
قول الشارح من حيث هو واحد ـ قيد الحيثية لان الواحد يمكن ان يكون كثيرا من غير جهة وحدته كالبيت الواحد فانه من حيث هو بيت واحد واما من حيث انه حجر وآجر وطين وغيرها فمتعدد.
قوله : من دون صدق التشخص ـ فبينهما عموم مطلق لان كل متشخص واحد وليس كل واحد متشخص لوجود الواحد النوعى والجنسى.
قول المصنف وتساوقه ـ ان المساوقة قد يراد بها الترادف وقد يراد بها المساواة ، والمساواة اما حملية وهى النسبة بين الشيئين يحمل كل منهما على الاخر كالانسان والضاحك ، واما لزومية وهى النسبة بين الشيئين لا ينفك احدهما عن الاخر فى الوجود من دون حمل بينهما كالجسم والكم ، والنسبة بين الوجود والوحدة من القبيل الثانى.
قول الشارح فانه لا يلزم من الملازمة الاتحاد ـ اى لا يلزم من المساواة اللزومية المساواة الحملية.
قوله : وكل موجود فهو واحد ـ هذا لا يناقض ما قبله من ان الكثير موجود