قوله : فليس واحدا حقيقيا ـ اى فليس الواحد باعتبار اتصافه بالوحدة الكلية واحدا حقيقيا ، او المعنى : فليس مجرد الوحدة الكلية واحدا حقيقيا ، بل الواحد الحقيقى هو الوحدة الحقيقية كالوجود الحقيقى الّذي هو الموجود حقيقة.
قوله : اما الذات التى الخ ـ يعنى اما ذات الوحدة وحقيقتها التى ينتزع منها مفهوم الوحدة الكلية ويحمل عليها فهى احق من سائر الموضوعات باسم الواحد وبان يحمل عليها ذلك المفهوم لانها واحدة بالذات وغيرها واحد بها كالوجود الخاص الّذي هو موجود بالذات وغيره موجود به. وفى بعض النسخ : الا بالذات التى الخ فمعناه : فليس الواحد واحدا حقيقيا الا الوحدة بالذات التى هى حقيقة الوحدة ، وعلى هذا فقوله : فهى احق تفريع على المطلب.
قوله : فانها ممتازة عن غيرها ـ اى الوحدة الحقيقية ممتازة عن غيرها من الموضوعات بحقيقتها وعن سائر الوحدات بالموضوعات ، وهو جملة معترضة فى الكلام.
قوله : فيخصص المشهورى بالواحد الحقيقى ـ يعنى فيتخصص ويتكثر مفهوم الوحدة الكلية الّذي سميناه بالمشهورى فى الاحتمال الثانى بالوحدة الحقيقية ولا يخفى عدم ملائمة هذا المعنى لظاهر المتن ، بل هذا عكس ما فى المتن صريحا.
قوله : اقرب ما يمكن الخ ـ الشارحون متفقون على هذا التفسير.
المسألة الحادية عشرة
( فى البحث عن التقابل وانواعه )
قول الشارح : وانما يعرض للكثير ـ لان التقابل يقتضي الطرفين.
قوله هو عدم الاجتماع الخ ـ فسره الشارح القديم بامتناع اجتماع الشيئين فى موضوع واحد فى زمان واحد من جهة واحدة ، وقد يفسر بتخالف الشيئين بحيث يمتنع اجتماعهما فى محل واحد فى زمان واحد من جهة واحدة ، ولا يخفى ان هذا التخالف المأخوذ فى حد التقابل غير ما مر فى المسألة العاشرة من الفصل الاول اذ هو