المستجمع لجميع الشرائط. وهذا حكم ثان للعلة التامة.
قول الشارح : معلول لامر آخر ـ هو تماسك الاجزاء.
قوله : فانها تعدم الخ ـ اى العلة المعدة يجوز عدمها وبقاء المعلول بعدها لانها ليست بعلة حقيقة بل هى تقرب الفاعل الى التأثير او القابل الى القبول فلذا ما عدّوه من العلل.
قوله : كالحركة المعدة للوصول والحرارة ـ اى كالحركة المعدة للمتحرك لوصوله الى غاية من غايات الحركة ، والحرارة المعدة لبعض الاجسام كالحديد مثلا لقبول الاشكال مثلا ، والاول مثال للمعد المقرب للفاعل والثانى مثال للمعد المقرب للقابل.
قول المصنف : ومع وحدته يتحد المعلول ـ هذا حكم ثالث للفاعل التام اذا كان واحدا من جميع الجهات ، وهو القاعدة المشهورة : الواحد لا يصدر عنه الا الواحد.
قال صاحب الشوارق : ومنها ( اى من احكام العلة التامة ) ان الفاعل المستقل اذا كان واحدا من جميع الجهات بحيث لا يكون فيه كثرة الاجزاء ولا كثرة الوجود والماهية ولا يكون متصفا بصفة حقيقية زائدة فى الخارج او اعتبارية زائدة فى العقل ولا يتوقف فعله على شرط وآلة وقابل فلا يمكن ان يصدر عنه فى مرتبة واحدة الا معلول واحد على ما ذهب إليه الحكماء خلافا للمتكلمين سواء كان الفاعل موجبا او مختارا اختياره وارادته نفس ذاته والحكماء يسمون مثل هذا المختار الفاعل بالرضا واما اذا كان ارادته واختياره زائدة على ذاته وهو الّذي يسمونه الفاعل بالقصد فهو خارج عما نحن فيه لان فيه اثنينية بالفعل سواء تعدد ارادته او تعلقها أو لا فلا يكون واحدا من جميع الجهات.
قول الشارح : ان كان مختارا ـ باختيار زائد على ذاته.
قوله : وان كان موجبا ـ او مختارا باختيار هو عين ذاته.
قوله : باعتبار واحد ـ بان يكون المتكثرات فى مرتبة واحدة ، واما كونها