والحقيقية تنقسم الى الكلية والجزئية والمهملة كل ذلك مبين فى علم الميزان.
قوله : وهو مذهب سخيف الخ ـ الضمير يرجع الى قوله يؤخذ موضوعها باعتبار الخارج كما هو الظاهر فمعنى كلامه ان اخذ الموضوع باعتبار الخارج فى المباحث العلمية مذهب سخيف لان موضوع القضية فى العلوم لا بدّ ان يكون كليا شاملا لجميع الافراد المحققة والمقدرة فى نفس الامر لما بين فى صناعة البرهان من المنطق وان كانت القضية الخارجية متداولة فى السنة اهل المحاورة من العرف.
قوله : فيلزم مع اتصاف الذهن الخ ـ اى مع انا نعلم ان هذه الامور منتفية عن الذهن لزم على فرض الاتصاف اجتماع الضدين لانا نتصور هذه الامور معا.
قوله : ليس هو ماهية الحرارة الخ ـ اى ليس فى الذهن حقيقة الحرارة والسواد بل فيه صورتهما المجردة عن المادة الخارجية بالتجريد العقلى المخالفة للحقيقة فى كثير من اللوازم وعبر الشارح رحمهالله عن الحقيقة بالماهية وحاصل الجواب ان الماهية واحدة فى الخارج والذهن واما الوجود ان فمتغاير ان وحيث ان كثيرا من اللوازم والآثار يدور مدار الوجود الخارجى فالماهية الموجودة بالوجود الذهنى ليست لها تلك الآثار.
المسألة الخامسة
( فى ان الوجود هو حصول الماهية لا غير )
قول المصنف : وليس الوجود معنى الخ ـ ذهب جماعة من اتباع المشائين الى ان الموجود بالذات فى الخارج والصادر من الجاعل هو حقيقة الوجود والماهية موجودة ومجعولة بالعرض لانها حده وحد الشيء عارض عليه ومتأخر عنه فالمجعول بالذات اذا كان هو الوجود فالماهية تحصل به لا محالة حصولا بالعرض وما قال الشارح رحمهالله فى مقام ردهم ليس رادا عليهم لانهم لا يقولون ان الوجود قائم بالماهية فى الخارج حتى يرد عليهم ان ذلك يستدعى تحقق الماهية قبل وجودها