المسألة الثامنة
( فى ان مصاحب العلة او المعلول لا يجب ان يكون علة او معلولا )
قول المصنف : ولا يجب الخ ـ بل يمكن ان يكون مصاحب العلة الناقصة علة ناقصة او اجنبيا ، ويمتنع ان يكون مصاحب العلة التامة علة لوجوب المعلول بها من دون صاحبها ، ويمكن ان يكون مصاحب المعلول اجنبيا او معلولا ان كان لازما له او كانت فى العلة جهتان ، ويمتنع ان يكون للمعلول مصاحب اذا كانت العلة واحدة من جميع الجهات الا اذا كان المصاحب لازما.
قول الشارح : والشيخ حكم الخ ـ يعنى ان الشيخ استثنى من هذا الحكم ما اذا كان مصاحب المعلول لازما له فالعلة حينئذ علة له ولمصاحبه الّذي هو لازمه.
ثم ان الناس يأخذون ما مع العلة مكان العلة وكذا ما مع المعلول مكان المعلول وامثلة ذلك كثيرة متداولة بينهم ، والخواص يطلقون العلة والمعلول عليهما تجوز او تسامحا.
المسألة التاسعة
( فى ان الشخص العنصرى لا يكون علة ذاتية لشخص عنصرى آخر )
قول المصنف : وليس الشخص من العنصريات الخ ـ هذا وما بعده الى آخر المسألة الثانية عشرة من احكام الفاعل
قال صاحب الشوارق : انما خص هذا الحكم بالعنصريات لتحقق النوع المتكثر الافراد فيها بخلاف الفلكيات والغرض منه دفع ما يتراءى بحسب الظاهر من كون هذه النار علة لتلك النار وامثال ذلك انتهى.
ثم ان المراد بالعنصرى ما يتركب من العناصر الاربعة ، وقد يطلق العنصرى على نفس العنصر ولكن لا يطلق العنصر على المركب ، فقول الشارح فى عنوان المسألة : ان العناصر ليست عللا ذاتية بعضها لبعض ليس على ما ينبغى.