والحاصل ان ما هو ذاتى لها هو عدم إبائها عن توارد الصور وما هو عارض عليه هو قرب القبول لصورة بعد بعده وزوال بعده عند حصول قربه.
قوله : بالنظر الى عرض من الاعراض ـ ان كان القابل موضوعا كاستعداد الماء بالنظر الى مراتب الحرارة فان استعداده للحرارة الضعيفة اقرب منه للحرارة الشديدة ، وكذا حصول القرب بالنظر الى صورة من الصور كما مر فى المثال.
المسألة الرابعة عشرة
( فى العلة الصورية )
قول المصنف : وهذا الحال صورة الخ ـ ان الصورة كالهيولى لها نسبتان نسبة الى المركب وباعتبار هذه النسبة تسمى صورة وجزء وعلة صورية ونسبة الى المادة وباعتبار هذه النسبة تسمى حالا ومقبولا وجزء فاعل ، وانما يقال لها جزء الفاعل لان المادة تصير موجودة بالفعل بسبب افاضة الصورة من المبدأ الفياض.
قول الشارح : بواسطة الصورة المطلقة ـ لان المادة لا تستدعى صورة معينة ، بل اى صورة حلت فيها تصير بسببها موجودة بالفعل.
قول المصنف : وهو واحد ـ اى فى مرتبة واحدة ، والا فالجسم البسيط له صورتان إحداهما فى طول الاخرى : الصورة الجسمية والصورة النوعية البسيطة. والجسم المركب له ثلاث صور : هاتان والصورة المركبة الشجرية مثلا كذلك.
المسألة الخامسة عشرة
( فى العلة الغائية )
قول المصنف : والغاية علة بماهيتها الخ ـ الغاية ما لاجله يفعل الفاعل فعله ويطلق الغاية على نهاية حركة الفاعل أيضا ، وهى بصورتها الواقعة فى الخيال اى بوجودها الخيالى علة لوصف علية الفاعل بمعنى ان الفاعل بعد حصولها فى خياله ينبعث نحو الفعل ويفعله وبهذا الاعتبار لها علية للفعل أيضا ، وبوجودها الخارجى