منها فانه يقال لمصدر الصفة الذاتية لكل شيء وانها تقال لمصدر الصفة الذاتية لشيء يصدر عنه الحركة والسكون من غير إرادة.
قول الشارح : ذى مقراطيس ـ قال القفطى فى اخبار العلماء : ذو مقراطيس فيلسوف يونانى صاحب مقالة فى الفلسفة متصدر فى زمانه لافادة هذا الشأن بارض يونان وقوله مذكور فى مدارس علومهم هناك وقد ذكره المترجمون ونقلوا اقاويله وهو القائل بانحلال الاجسام الى جزء لا يتجزأ وله فى ذلك تآليف نقلها المترجمون الى السريانية ثم الى العربية ورسائل حسنة مهذبة وكان فى زمن سقراط وكان نسبه روميا اغريقيا كذا ذكر ابن جلجل.
اقول : ان ذى فى صدر اسم هذا الرجل ليس من الاسماء الستة ليعرب باعرابها كما يظهر من القفطى اذ هو لفظ يونانى.
قوله : العوارض الاضافية او الحقيقية ـ الاولى هى العوارض غير المتقررة فى الموضوع بل بالقياس والاضافة الى الغير ، والثانية هى المتقررة فيه من دون مدخلية الغير كما مرت امثلتها.
قوله : ولطبيعة الخارج عنه ـ اى لطبيعة الجزء الاخر غير هذا الّذي هو مجموع الاثنين ، وفى بعض الشروح يكون فى المتن بعد قوله : طباع المجموع زيادة هى : وطباع الجزء الخارج الموافق له فى الماهية.
قوله : لما تقدم فى ابطال مذهب ذيمقراطيس ـ هذا اشارة الى ما قلنا من امكان حمل كلام المصنف على ابطال مذهب الشهرستانى أيضا
المسألة السابعة
( فى نفى الهيولى بمعنى غير الجسم )
قول المصنف : ولا يقتضي ذلك الخ ـ لا ريب فى ان الاجسام اصلا جوهريا ثابتا باقيا فى جميع حالاتها من التغيرات الجوهرية والعرضية قابلا لطريان الاتصال والانفصال ولتوارد الصور النوعية البسيطة والمركبة وقد سمى ذلك بالهيولى