ان يكون عمرو مكان زيد فيقال عمرو انسان لانهما مثلان اى فردان مندرجان تحت طبيعة واحدة نوعية.
قوله : ويكون المعقول منهما الخ ـ فان الطبيعة النوعية المعقولة من زيد عين ما يعقل من عمرو فانه اذا عقلت من احدهما تلك الطبيعة لم يعقل من الاخر غير ما عقل من الاول لان التمايز والاختلاف بينهما انما يكون بالعوارض.
قوله : لانا نقول انهما الخ ـ اى شرط التماثل ان يكون كل من المثلين مشتركا فى طبيعة واحدة متمايزا من الاخر بالعوارض الحافة بتلك الطبيعة والكلى والجزئى ليسا كذلك لان احدهما وهو الكلى ليس محفوفا بعوارض اصلا بل يعتبر من حيث هو هو نعم ان الكلى متحد فى الوجود مع الجزئى لكن الاتحاد ليس تماثلا.
اعلم ان البرهان على امتناع اجتماع المثلين هو انهما لو اجتمعا فى محل واحد فاما ان لا يتمايزا فليس فى البين مثلان اثنان وهذا خلف واما ان يتمايزا فليسا فى محل واحد فليسا مجتمعين وهذا خلف أيضا واما الدليل على امتناع اجتماع الضدين هو ان من شرائطهما ان يكونا على غاية الخلاف فلو اجتمعا فى محل واحد فليسا كذلك.
المسألة العاشرة
( فى أنه مخالف لغيره من المعقولات ولا ينافيها )
قول الشارح : اذ القسمة حاصرة الخ ـ وجه الحصر ان الاثنين اما ان يكون بينهما غاية الخلاف أو لا والاول هو التضاد والثانى اما ان يكونا مندرجين تحت طبيعة واحدة نوعية أو لا والاول هو التماثل والثانى هو الاختلاف والمختلفان ان لم يجتمعا كالحجر والحركة الارادية مثلا فهما متنافيان والا فهما المختلفان محضا وسيأتى ما له ربط بما هاهنا فى المسألة الحادية عشرة من الفصل الثانى.
قوله : ولهذا افتقر الخ ـ سيأتى بيانه فى المسألة الخامسة عشرة.
قوله : وهذا فيه دقة ـ اعلم ان المتقابلين يمكن ان يكون لا حد