الفصل الثالث
( فى بقية احكام الاجسام )
المسألة الاولى
( فى وجوب تناهى الاجسام )
قول الشارح : هذا هو الدليل الثانى ـ سمى هذا بالبرهان السلمى لشباهة ضلعى الزاوية والابعاد المفروضة بينهما بالسلم ، وعلى هذا المطلب براهين اخر مسماة بالبرهان الترسى وبرهان المسامتة وبرهان الموازاة ذكرت فى مظانها.
المسألة الثانية
( فى ان الاجسام متماثلة )
قول الشارح : وذهب النظام ـ قال ابن النديم فى الفهرست : ابراهيم بن سيار بن هانئ النظام ويكنى أبا اسحاق كان متكلما شاعرا اديبا وكان يتعنف أبا نواس وله فيه عدة مقطعات واياه عنى ابو نواس بقوله :
فقل لمن يدعى فى العلم فلسفة |
|
حفظت شيئا وغابت عنك اشياء |
لا تحظر العفو إن كنت امرأ حرجا |
|
فان حظر كه بالدين ازراء |
وقال صاحب روضات الجنات : الاديب الكامل المتكلم العلام ابو إسحاق ابراهيم بن سيار البصرى المعروف بالنظام صاحب المعرفة بالكلام هو الامام المتكلم الرئيس المعتزلى المشهور استاد الجاحظ المعتزلى ومن المنسوب إليه القول بالطفرة فى تركب الجسم من الاجزاء التى لا تتجزى ومنع امكان وقوع اجماع الطائفة على امر عادة فضلا عن حجيتها تبعا لبعض الخوارج وذكر بعض العلماء انه طالع كتب الفلاسفة وخلط كلامهم بكلام المعتزلة.