وقال المحدث القمى رحمهالله فى سفينة البحار : النظام كشدّاد هو ابو إسحاق ابراهيم بن سيار بن هانى البصرى ابن اخت ابى الهذيل العلاف شيخ المعتزلة وكان النظام استاد الجاحظ واحمد بن الخالط قالت المعتزلة انما سمى بذلك لحسن كلامه نظما ونثرا وقال غيرهم انما سمى بذلك لانه كان ينظم الخرز فى سوق البصرة ويبيعها ذكر ترجمته الصفدى فى كتاب الوافى بالوفيات ونقلها منه صاحب العبقات وذكر عنه انه قال نصّ النبي صلىاللهعليهوآله على ان الامام عليّ وعينه وعرفت الصحابة ذلك ولكنه كتمه عمر لاجل ابى بكر رضى الله عنهما وقال ان ع ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى القت المحسن من بطنها وقال الاجماع ليس بحجة فى الشرع وكذلك القياس ليس بحجة وانما الحجة قول الامام المعصوم عليهالسلام الخ.
اقول : ان النظام هذا كان فى زمن هارون الرشيد العباسى وهو غير النظام النيسابورى حسين بن محمّد بن الحسين العارف المفسر صاحب التفسير الكبير المعروف بتفسير النيسابورى الّذي كان فى المائة التاسعة.
قوله : ويراد بهما الانسان والفرس ـ فالمحدود حقيقة هو الانسان والفرس وان عبر عنهما بلفظ واحد هو الحيوان ، والاولى ان يمثل بان الحيوان اما ناطق واما غير ناطق.
المسألة الرابعة
( فى ان الاجسام يجوز خلوها عن الطعوم والروائح والالوان )
قول الشارح : بقياس اللون على الكون ـ يعنى ان الاشعرى قاس وقال كما لا يجوز خلو الجسم عن الكون اى الحركة او السكون والاجتماع او الافتراق لا يجوز خلوها عن اللون فالمقيس اللون ، والمقيس عليه الكون ، والحكم المشترك بينهما هو وجوب اتصاف الجسم بكل منهما والجامع بينهما الّذي هو علة الحكم عرضية كل من الكون واللون ، فرد عليه أولا بان القياس لا يفيد اليقين فلا يليق بالمباحث العقلية ، وثانيا بان هذا القياس خال عن الجامع اذ الكون هو مقولة الاين