الحيوان السائر فى الجوّ بالجناح وهذا لا ينافى اختلاف ما صدق عليه هذا الحد فى الحقيقة ولا يستلزمه كان او لم يكن ، فما اورده الشارح العلامة غير وارد اصلا.
قول الشارح : والزمناه الدور الخ ـ هذا الزام بما ليس بلازم لان استفادة وحدتها فى الماهية ليس من الدخول فى الحد الواحد بل بتحليل العقل كل فرد فرد وتمييز ذاتياته عن عرضياته والحكم بان كل ماله هذه الذاتيات من دون نقصان وزيادة فهو فرد لمفهوم المحدود فيكون الحد راجعا الى المفهوم باعتبار افراده فى نفس الامر.
قوله : والاقرب فى الجواب الخ ـ اقول : ان الجوابين فى المآل واحد والاول ادقّ فتأمل.
المسألة السابعة
( فى ان النفوس البشرية حادثة )
قول الشارح : اختلف الناس فى ذلك الخ ـ قال الحكيم السبزوارى رحمهالله فى حاشيته على الاسفار فى الفصل الثانى من الباب السابع من سفر النفس : وجه الضبط فى استيفاء الاقوال فى الحدوث والقدم المنفس انه اما ان يقال بحدوث النفس او بقدمها والقائل بالحدوث اما ان يقول بحدوثها قبل حدوث البدن تصحيحا للذرّ والعهد والميثاق واما ان يقول بحدوثها مع حدوثه وهو قول اكثر الحكماء والمتكلمين واما ان يقول بحدوثها بحدوثه بل حدوثها حدوثه وهو قول المصنف قدسسره والقائل بالقدم اما ان يقول بالقدم الذاتى وهو قول من يقول النفس هى الاله كما نقل الشيخ فى الشفاء وهو مذهب الغلاة تعالى عن ذلك واما ان يقول بالقدم الزمانى والحدوث الذاتى فاما ان يقول بالقدم فى هذه السلسلة العرضية كما يقول به التناسخية واما ان يقول بالقدم فى السلسلة الطولية والقائل الثانى اما ان يقول بقدمها بما هى نفوس جزئية واما ان يقول بقدمها بما هى عقل كلى وهذا الاخر هو قول الفيلسوف الاعظم افلاطون الإلهى