التى تكون منطبعة فى اجزاء الدماغ
قوله : وقد سلف تحقيق ذلك ـ فى المسألة الخامسة عند بيان الوجه الخامس
قوله : ثم اختصاص كل واحدة منهما الخ ـ توضيحه انه ليس كل مختلفين بالوضع موجودا فى الخارج كالعينين فى وجه الآدمي ، بل يمكن لنا ان نخترع بقوتنا المتخيلة شكلا لم ندركه اصلا كمربع يكون فى جانبيه مربعان اصغر منه كل منهما كالآخر فى كل شيء الا فى الوضع والمحل او عينين فى وجه آدمى احداهما فى جبهته والاخرى فى ذقنه والتفاوت بين العينين ليس الا فى الوضع والمحل وهذا الاختلاف فى المحل ليس بحسب الخارج اذ المفروض انهما غير مدركتين وغير مأخوذتين من الخارج فتعين كون الاختلاف فى الوضع والمحل بحسب اختلاف محل القوة الآخذة ، فلو كانت النفس بتجردها مدركة لهما لم يكن محل احداهما غير محل الاخرى ولم تتمايزا لانها مجردة لا يعقل فيها اختلاف وضع ومحل فتبين ان هاهنا قوى غير النفس مادية تدرك الجزئيات.
المسألة الثانية عشرة
( فى القوى النباتية )
قول الشارح : سيأتي بيانه ـ عن قريب فى آخر هذه المسألة.
قوله : اخص من الاولى ـ اى بحسب المتصف بهذه القوى لا من حيث صدق بعضها على بعض.
قوله : اما للجزئى وهو الاحساس ـ ان الاحساس قد يطلق على ما يقابل التعقل مطلقا كما هاهنا وهذا اما بالتجوز او بالاشتراك ، ونظير هذا الاطلاق يأتى فى كلام المصنف فى الفصل الخامس فى مبحث اللذة والالم.
قوله : يتوقف فعله على اربع قوى ـ ويقال لهذه الاربع خوادم الغاذية.
قوله : قد تتضاعف الخ ـ اعلم ان لكل عضو من اعضاء البدن هذه الاربعة اذ كل عضو يجذب إليه شيئا من مادة الغذاء مناسبا له كافيا لبقائه وشئونه ويمسك