المجذوب ويهضمه اى يجعله مشابها لاجزائه ويدفع ما يفضل من ذلك ، ولكن بعضا من الاعضاء يفعل هذه الاعمال لنفسه ولغيره لا بمعنى انه يعمل عمل الغير بل هو مثلا يجذب أولا ويمسكه حتى يجذب منه سائر الاعضاء غير ما يجذب لنفسه بل الجذبان فى الواقع مختلفان كما لا يخفى وهذا معنى التضاعف.
قوله : والتى تمسكه هناك ـ عطف على التى قبلها اى والمعدة التى تمسك غذاء كلية البدن وتغيره وتدفعه
قول المصنف : والنمو مغاير للسمن ـ قالوا النمو هو الزيادة فى الاجزاء الاصلية من العظام والعروق والرباطات وغيرها وغايته بحسب النوع الى ثلاثين سنة ثم يكون واقفا الى اربعين ثم يشرع فى الذبول المقابل له الى آخر عمره ، والسمن هو الزيادة فى اللحم والشحم والدم ويمكن حصوله فى جميع ازمان العمر ويقابله الهزال.
قول الشارح : متداخلة فى اجزاء المزيد عليه ـ يعنى عند النمو تجذب الاجزاء الاصلية جوهر الغذاء وهو يداخلها ويزيد عليها.
قوله : على شكل الكرات ـ اى كل جنين يكون شكله كريا لوحدة الفاعل ووحدة المحل القابل ، ولكن يمكن ان يقال ان تلك القوة مسخرة تحت مدبر شاعر كما ان القوة المتخيلة قوة واحدة ولكن تفعل افعالا مختلفة من التركيب والتحليل وايراد الصور فى الحس المشترك وغيرها بتدبير النفس وتسخيرها.
المسألة الثالثة عشرة
( فى انواع الاحساس )
قول الشارح : وهو لدفع الضرر ـ اى الضرر المتوجه الى الحواس ومحالها يدفع بالعضو اللامس ويمكن ان يكون وجه التقديم ان الحيوان لا يخلو من اللمس ما دام حيا بخلاف الاربعة الباقية فان الحيوان يمكن ان يصير فاقدا لاحدها او اكثر ، او ان اللمس عام لجميع الحيوانات صغيرها وكبيرها ولا يمضى امر حيوان