خطأ ظاهر ، وليس هو سببا لذلك ، بل السبب على القول بخروج الشعاع المخروطى هو ان زاوية المخروط التى هى عند الحدقة كانت اوسع اذا كان المرئى اقرب من الحدقة فيرى اكبر وكانت اضيق اذا كان المرئى ابعد منها فيرى اصغر ، وتفصيل الكلام يطلب من المطولات.
قوله : ويتحقق التفاوت الخ ـ يعنى تفاوت اجزاء المرئى فى القرب والبعد من الحدقة يتحقق ويعلم من فرض خروج هذه الخطوط الثلاثة منها الى المرئى لان الخط الشعاعى الواصل الى كل من الطرفين اطول من الواصل الى الوسط.
قوله : ضلعا مثلث ـ اى مثلث مسطح ان كان المرئى خطا واما ان كان سطحا فكان الشعاع الخارج من الحدقة على شكل مخروط قاعدته اقصر من اطرافه.
قوله : لانه يوتر الحادة ـ يعنى يصير وترا لكل من الزاويتين الحادتين اللتين يكتنف بكل منهما احد الضلعين ونصف القاعدة ، ووتر المثلث كل ضلع منه باعتبار وقوعه فى مقابل زاوية من زواياه الثلاث ، ووتر الزاوية الحادة اقصر من وتر الزاوية القائمة وهو اقصر من وتر الزاوية المنفرجة فى مثلث واحد تقوم احدى زواياه تارة وتنفرج اخرى.
قوله : يوتر ان القائمة ـ يعنى هما يوتران زاويتين قائمتين احداهما فى جانب من الخط العمود والاخرى فى جانب آخر منه.
قوله : اختلف الناس فى كيفية الابصار الخ ـ الاقوال فى كيفية الابصار ترتقى الى سبعة : القول بخروج الشعاع المنشعب الى ثلاثة اقوال : هى القول بان الشعاع الخارج من العين على شكل مخروط مصمت رأسه عند الحدقة وقاعدته عند المرئى ، والقول بان المخروط مركب من خطوط شعاعية مستقيمة اطرافها التى عند الحدقة مجتمعة ثم تمتدّ متفرقة الى المرئى كلما تقرب منه يزداد تفرقها ، والقول بان الشعاع الخارج خط واحد مستقيم فاذا انتهى الى المرئى تحرك على سطحه بسرعة فيتشكل مخروطا ، وهذه الثلاثة مذاهب الرياضيين.