قوله : بواسطة الروح المصبوب ـ هذا هو المسمى بالروح البخارى الّذي فى غاية اللطافة والرقة.
قوله : خيال بانفراده ـ الخيال والخيالة بفتح الخاء كل صورة متمثلة فى الذهن او الخارج ، فى النوم او اليقظة ، فى جسم صيقل او فى غيره.
المسألة الرابعة عشرة
( فى انواع القوى الباطنية المتعلقة بادراك الجزئيات )
قول الشارح : فتركب صورة انسان الخ ـ وكذا غير ذلك مما له حقيقة فى الخارج.
قول المصنف : المبرسم ـ عطف على القطرة الا ان الرؤية فى الاول مضاف الى المفعول وهنا الى الفاعل ، والمبرسم على صيغة المفعول من عرضه البرسام وهو المرض المسمى بذات الجنب اذا اشتد يرى صاحبه صورا واشكالا ليس لها وجود فى الخارج.
قول الشارح : التى باعتبارها تحكم النفس الخ ـ خبر لهى بعد خبر.
قوله : وهذا كلام ضعيف ـ ان كان مراد الشارح العلامة ان اصل قاعدة امتناع صدور الاثرين عن الواحد من حيث هو واحد من دون واسطة ضعيف كما انكرها المتكلمون فقد مر الكلام فيه فى المسألة الثالثة من الفصل الثالث من المقصد الاول ، وان كان كلامه فى الصغرى وعنى ان الحس المشترك ليس واحدا حقيقيا بل له جهتان وحيثيتان باحداهما يقبل وبالاخرى يحفظ فليس فيه كثير اهمية اذ مرادهم اثبات القوتين سواء فرضناهما لموجودين او لموجود واحد ، اما كتاب الاسرار فلم اظفر أنا به الى الآن.
قوله : ولهم خلاف فى ان المذكرة الخ ـ اعلم ان استعادة المعانى الغائبة فى الحافظة ليست الا الادراك ثانيا فالاستعادة انما هو عمل الوهم كما ان القوة العاقلة تدرك الكليات وتستعيدها من خزينتها عند الحاجة إليها لكن الاستعادة