تطبيقهما على مصاديقهما تطبيقا صحيحا بمقدمات صحيحة ، وقوة الترجيح بين الحسنتين او السيئتين عند الدوران والاخذ باحسنهما والترك لا سوئهما ، وقوة التدبير فى مقدمات الافعال بحيث توصله الى المطلوب على اقرب الطرق ، والناس فى هذه الاربع مختلفون وبعضهم فاقد لبعضها او كلها.
قوله : واما العملى فيطلق على القوة الخ ـ اشارة الى القوة الاولى.
قوله : وعلى المقدمات التى الخ ـ اشارة الى القوة الثانية.
قوله : وعلى فعل الامور الخ ـ اشارة الى المرتبة الاولى من العقل العملى ، والكامل ما ذكرنا.
المسألة الحادية والعشرون
( فى الاعتقاد والظن وغيرهما )
قول المصنف : والاعتقاد يقال لاحد قسميه ـ اى قسمى العلم الذين هما التصور والتصديق الجازم المطابق الثابت كما مر انقسام العلم إليهما فى المسألة الثانية عشرة وهذا احد الاصطلاحين فى الاعتقاد ، والاصطلاح الآخر هو مطلق التصديق الشامل لهذا المعنى والجهل المركب والتقليد والظن فهو كالعلم التصديقى الّذي قد مر فى تلك المسألة ان فيه اصطلاحين ، ويمكن حمل كلامه على الاعتقاد بالمعنى الاعم وارجاع الضمير الى العلم المنقسم الى التصور والتصديق المطلق لان المبحوث عنه هاهنا هو الاعتقاد بالمعنى الاعم لمكان قوله : ويقع فيه التضاد ، ولا ينافى هذا انقسامه الى التصور والتصديق الجازم الثابت المطابق فى تلك المسألة.
قول الشارح : ابو الهذيل العلاف ـ قال ابو المظفر شاهفور بن طاهر بن محمّد الأسفرايني الاشعرى الشافعى المفسر المتكلم فى كتابه ( التبصير فى الدين ) فى الملل والنحل فى الباب الخامس : الفرقة الثالثة منهم ( اى من المعتزلة ) الهذلية ، وهم اتباع ابى الهذيل محمّد بن الهذيل المعروف بالعلاف وكان من موالى عبد القيس ، وله فضائح كثيرة فيما احدثه من البدع حتى كفر بتلك البدع جميع الامة ، وكفر