نسبة الى المنسوب ، وقد تكون النسبة متكررة منعكسة بحيث يكون النسبة من الطرفين ويكون كل منهما اصلا لواحدة من النسبتين كالعلة والمعلول والأب والابن فانه يقال : علة المعلول ومعلول العلة ويقال ابن الابن وابن الأب ، والنسبتان اى العلية والمعلولية والابوة والبنوة متلازمتان يقال لكل منهما الاضافة ، وكل منهما نسبة بين الطرفين الا ان الاصل فى العلية ذات العلة والاصل فى المعلولية ذات المعلول وكذا غير ذلك من الاضافات المختلفة الاطراف ، وهذا معنى قولهم ان الاضافة هى النسبة المتكررة ، فكل من العلية والمعلولية مع لحاظ الاخرى اضافة ومع قطع النظر عنها نسبة ، فاذا يقال : الله تعالى علة العالم فالعلية فى هذا الكلام نسبة واذا يقال : الله تعالى علة المعلول فالعلية فى هذا الكلام اضافة ، وكذا اذا يقال : العالم معلول الله تعالى فالمعلولية فى هذا الكلام نسبة واذا يقال : العالم معلول العلة فالمعلولية فى هذا الكلام اضافة ، ويأتى زيادة توضيح فى ذلك ذيل قول المصنف : ويجب فيه الانعكاس.
ثم ان من الاضافات ما لا يكون فيه اصل وتابع بل كل من الطرفين فى عرض الاخر كالاخوة والمعية والتقابل والمحاذاة والموازاة وامثالها على كثرتها ويقال لها الاضافات المتشابهة الاطراف ، واختلف فى هذا القسم من الاضافة هل هو واحد قائم بالطرفين أم تكررت النسبة ويكون لكل من الطرفين نسبة الى الاخرى الا انهما فى القسم الاول مختلفتين وفى هذا القسم متشابهتين ، وقد مرت الاشارة إليه فى المسألة الرابعة من الفصل الاول ، ويأتى بيان ان الحق فى هذا القسم أيضا هو التكرر والتعدد واتصاف كل من الطرفين باضافة على حدته.
المسألة الاولى
( فى اقسام المضاف )
قول الشارح : المضاف قد يقال الخ ـ حاصله ان هاهنا وصف هو الابوة مثلا ، وموصوف هو ذات الأب ، ومجموع الوصف والموصوف ، ويقال للوصف المضاف