الوصف ، واما اسم مفعول فاطلاقه على المضاف الحقيقى على مسلك من يقول ان المبدأ اولى بالاتصاف به من غيره فان كل شيء مضاف بالإضافة والاضافة مضاف بنفسها كما ان كل شيء موجود بالوجود والوجود موجود بنفسه وكل شيء واحد بالوحدة وهى واحدة بنفسها.
المسألة الثالثة
( فى ان الاضافة ليست ثابتة فى الاعيان )
قول المصنف : وثبوته ذهنى ـ لا شبهة فى ان بعض الاضافات كالابوة والبنوة والمولوية والعبودية والعلية والمعلولية والفوقية والتحتية وامثالها على كثرتها يتصف الموضوعات بها فى الخارج ولكن صرف الاتصاف لا يكفى فى وجود الوصف فى الخارج ما لم يكن العروض فى الخارج ، وقد مر الفرق بين العروض والاتصاف فى آخر المسألة الثالثة من الفصل الاول من المقصد الاول ، فالقائل بوجود الاضافة فى الخارج نظر الى اتصاف بعض الموضوعات ببعض الاضافات فيه ، والمصنف استدل بالوجوه الاربعة على عدم امكان عروض الاضافة على الموضوعات فى الخارج وان كان اتصاف الموضوعات الخارجية بالإضافات لا يحتاج الى اعتبار عقلى لان تلك الموضوعات مناشى انتزاع تلك الاضافات فى نفس الامر ، واما العروض فيحتاج إليه لان العارض لا بد ان يكون موجودا بحياله فى ظرف العروض.
قول الشارح : واجاب الشيخ ابو على الخ ـ حاصل كلام الشيخ فى رد هذا الاستدلال ان كل شيء فى الخارج مضاف الى ما يضايفه بالإضافة واما الاضافة فبنفسها مضاف الى اى شيء تضاف فلا تحتاج الى اضافة اخرى ، والجواب ان هذا غير منكر فان الابوة مضاف الى البنوة بنفسها الا ان المستدل يقول ان الابوة مثلا اذا كانت عارضة حالة فى الخارج فى ذات الأب فهل يحصل بين الابوة التى هى عارضة وذات الأب التى هى معروضة اضافة العارضية والمعروضية أم لا ، فباليقين انها تحصل ، فان قلتم ان العارضية والمعروضية أيضا عارضتان حالتان فى العارض والمعروض