نفسه او غيره فيلزم التسلسل فى الاتصافات
قوله : فلما بينا من امتناع الخ ـ فى المسألة الرابعة من الفصل الثالث من المقصد الاول.
قوله : وأما ثانيا فلان تلك الخ ـ هذا الوجه مع الوجه الثالث واحد والتعبير مختلف ، وحاصل الكلام ان كل عدد له اضافات الى ما فوقه من مراتب الاعداد غير المتناهية فلو لم تكن هذه الاضافات ذهنية بل ثابتة فى الخارج لزم وجود ما لا يتناهى فى الخارج بحسب الاضافات وبحسب مراتب الاعداد المضاف إليها.
لا يقال : ان الاعداد متناهية فى الخارج لا محالة فالاضافات أيضا متناهية بتناهيها ، لانا نقول. نعم كلما يقع العدد فى الخارج يقع متناهيا ولكن الاضافات لا يمكن ان تقف على حد لان الاثنين مثلا له اضافة الى الف الف مليون مثلا سواء وقعت فى الخارج أم لا فاذا كانت الاضافات هكذا وكانت موجودة فى الخارج لزم وجودها فى الخارج غير واقفة على حدّ ويستلزم وجود الاعداد فى الخارج غير واقفة على حدّ أيضا وهو محال.
قال الشارح القوشجى : واجيب عن الوجوه الاربعة بان القائل بوجود الاضافة ليس قائلا بوجود افرادها كلها بل بوجودها فى الجملة فجاز ان يكون بعضها موجودا دون بعض.
اقول : اىّ فرد من الاضافة فرض فى الخارج يأتى فيه الوجه الاول والثانى اى التسلسل وتقدم الوجود.
المسألة الرابعة
( فى ان كل مضاف مشهورى له مضاف حقيقى )
قول المصنف : ويختص كل مضاف مشهورى الخ ـ اما فى الاضافات المختلفة الاطراف فظاهر وبالاتفاق ، واما فى المتشابهة الاطراف فلان الاخوة مثلا تنتزع من الاخوين بعد وجودهما وتحمل على كل منهما بعد الانتزاع فلو كانت