قوله : ويتجدد الميول ما لم يحصل الخ ـ اشارة الى سبب انتفاء تلك القوة المستفادة التى تحدث الميول المتجددة على مذهب الشارح ، اى يتجدد الميول شخصا بعد شخص ما دام لم يحصل للهواء تلبد اى تراكم وتصلب اى غلظة وتكاثف يمنع ذلك التلبد والتصلب عن نفوذ الجسم وحركته فينتفى الميل فتنتفى تلك القوة بالكلية ، وفيه ان الجسم يخرق الهواء لا انه يدفعه ليتراكم ، والسبب لضعف القوة اى الميل وانتفائها مدافعة الطبيعة لها ومغلوبيتها شيئا فشيئا.
قول المصنف : وطبيعى السكون الخ ـ لم يتعرض لقسرى السكون لعدم البحث والخلاف فيه ، ولا لارادى الحركة والسكون اذ بحث الإرادة فى مبحث الكيف وبحث الفعل الارادى ومباديه فى المسألة العاشرة وما بعدها فى الفصل الثالث من المقصد الاول يغنى عن البحث فيهما هاهنا.
قوله : وتعرض البساطة ومقابلها ـ قد مر فى المسألة الخامسة من مبحث الكيف عند قول الشارح : واختلف ابو على وابو هاشم ما يناسب هذا المطلب
قول الشارح : فى محل متحرك بالعرض ـ اى فى محل متحرك تكون حركته بالنسبة الى النملة بالعرض.
قوله : ان المعنى الّذي جعل علة ـ هذا المعنى هو الكائنية فان قوما من المعتزلة عللوا الكون فى المكان بها
المسألة السادسة
( فى الخامس من الاعراض التسعة وهو المتى )
قول المصنف : الخامس المتى ـ ذكر فى سائر الشروح متى بلا الف ولام والصحيح مع الألف واللام كالاين فى جميع الشروح لانه لم يستعمل فى الكلام هاهنا ظرفا ، بل اسم للمقولة.
قوله : وهو النسبة الى الزمان الخ ـ اعلم ان الحوادث الواقعة فى الزمان على ثلاثة اقسام : الاول ما يحصل فى الآن دون الزمان كحصول المتحرك فى كل حد