قوله : وغيره من الماهيات ـ الضمير راجع الى الانسان الاول.
المسألة الخامسة عشرة
( فى ان عدم الملكة يفتقر الى الموضوع )
قول المصنف : ويفتقر الى الموضوع كافتقار ملكته ـ اى يفتقر عدم الملكة الى الموضوع كافتقار وجود ملكته الملكة عبارة عن ماهية جوهرية او عرضية تثبت لغيره كالانسانية لزيد والحيوانية للانسان والكتابة والعلم له والمشى للمتحرك بالارادة والقرشية لمن نشأ فى قبيلة قريش ووجود الملكة وجود هذه الماهيات وعدمها عدمها.
قول الشارح : بل له حظ ما من الوجود ـ لانه ليس عدما صرفا بل يعتبر فيه الاضافة الى امر وجودى فله باعتبار تقيده بالامر الوجودى حظ من الوجود بالعرض فان الجليس يستفيد من الجليس.
قوله : فانه عبارة عن عدم الخ ـ هذا اشارة الى برهان احتياج عدم الملكة الى الموضوع الموجود خارجا او ذهنا وصورته ان عدم الملكة عدم شيء عن شيء فلو لم يكن له موضوع هو ذلك الشيء لانقلب الى العدم المطلق فان عدم الكتابة مثلا لو كان له موضوع كما فى قولنا زيد لا كاتب فهو عدم مقيد واما لو لم يكن له موضوع كما فى قولنا الكتابة معدومة فهو عدم مطلق واما الوجود سواء كان مطلقا او وجود ملكة فلا بد له من موضوع خارجا او ذهنا وهذا واضح واما العدم المطلق فلا يمكن ان يكون موضوعه موجودا فى الخارج كقولنا العنقاء معدوم والا يصير القضية كاذبة.
قوله : مع امكان اتصاف الموضوع بذلك الشيء ـ اى لا بد ان يكون موضوع العدم الّذي ينفى عنه الملكة قابلا لوجودها لان وجودها لا محالة يكون لموضوع قابل لامتناع ان يكون كل شيء موضوعا لكل شيء فلما كان وجود الملكة لموضوع قابل لها كان عدمها أيضا عن موضوع قابل لها لانه لو لم يكن كذلك