الوجودات الخاصة وهذا صريح فى رد قول المتكلمين اذ لو كان الوجود الخاص حصة من العام لكان جزء منه ذاتيا له.
قوله : على ما يأتى ـ فى المسألة الرابعة والثلاثين.
المسألة الثامنة عشرة
( فى ان الشيئية من المعقولات الثانية )
قول المصنف : والشيئية من المعقولات الثانية ـ سيجيء إن شاء الله تعالى تعريف المعقول الثانى وبيان ان فيه اصطلاحين منطقيا وفلسفيا فى ذيل المسألة السادسة والثلاثين.
قوله : وليست متأصلة فى الوجود ـ اى ليس لها فى الخارج فرد بإزاء مفهومها كالطبائع المتاصلة مثل الانسان والماء والسواد وغيرها بل لها منشأ انتزاع فى الخارج وهو الاشياء الخارجية وسيجيء إن شاء الله تعالى بيان الفرق بين المعقول الثانى الفلسفى والمنطقى من ان الثانى ليس له منشأ انتزاع فى الخارج بخلاف الاول بعد اشتراكهما فى عدم الفرد فى الخارج بإزاء المفهوم وان الاول اعم من الثانى.
قوله : فلا شيء مطلقا ثابت ـ اى ليس للشيئية المطلقة الّذي هى الوجود فرد ثابت فى الخارج بل الاشياء الخارجية اما فرد للانسان او الماء او الحمار او البياض او الشجر او الحجر او غيرها.
قوله : بل هى تعرض لخصوصيات الماهيات ـ اى ليست الشيئية ذاتية لشيء من الاشياء الخارجية بل هى عرضية لكل ماهية خاصة ولذلك لم يكن لها فى الخارج فرد لان فرد الطبيعة ما تكون الطبيعة ذاتية له كطبيعة الانسان بالنسبة الى زيد مثلا.
اعلم ان عروض الشيئية على الماهيات كنفسها ليس فى الخارج لان العروض فى ظرف يستلزم وجود العارض فى ذلك الظرف والشيئية ليست موجودة فى الخارج ويأتى توضيح ذلك كله فى المسألة السادسة والثلاثين إن شاء الله تعالى.