انحاء الاتحاد بحيث يصير وجودهما وجودا واحدا ، فهذا باطل فى حقه تعالى وفى كل شيئين أيضا لما ذكره الشارح من الدليل الخاص والعام ، وعلى المعنى الثانى الذاهب إليه الصوفية هو ان يكون الواجب تعالى كل شيء وكل شيء ذات الواجب كما هو مصرح فى كتبهم باصرح ما يفيد هذا المعنى ، وعلى المعنى الثالث هو ان الموجود الحق بالحقيقة هو الله تعالى وكل ما سواه موجود به قائم بوجوده من دون ان يكون لغيره وجود بذاته ولا ان يكون له تحدد بحد ، فلا اتحاد فى الوجود ولا اتحاد فى الحدود.
قول الشارح : يستلزم الوحدة ـ اى يستلزم ان يكون الواجب واحدا وغيره ممكنا.
قول الشارح : وأيضا فلو اتحد الخ ـ مر فى المسألة العاشرة من الفصل الثانى من المقصد الاول ذكر من امتناع الاتحاد.
المسألة الخامسة عشرة
( فى نفى الجهة عنه تعالى )
قول المصنف : والجهة ـ مر تفسير الجهة فى المسألة الحادية عشرة من الفصل الاول من المقصد الثانى ، وانما ذكرها لانها اعم من التحيز لان النقطة مثلا لها جهة وليس لها تحيز ، ولانها وقع فى كلام الكرامية ، ولكنهم صرحوا بانه تعالى جسم بعد قولهم انه تعالى فى جهة.
قول الشارح : جميع المجسمة ـ لان الجسمية تستلزم الكون فى الجهة وان لم يعبر كلهم به ، وابن الكرام اطلق عليه اسم الجوهر.
قول الشارح : اصحاب ابى عبد الله بن الكرام ـ اكثرهم كانوا بارض خراسان ، ومات ابن الكرام سنة مائتين وخمس وخمسين.
قول الشارح : محمد بن هيصم ـ قال الشهرستانى : الكرامية طوائف بلغ