قول الشارح : لانا نقول هذا بناء الخ ـ حاصل الجواب ان الدور اى توقف الواجب على الممكن وبالعكس من حيث الذات على ان يكون صفاته الحقيقية عين ذاته تعالى ظاهر ، وعلى القول بالزيادة وان امكن تصور الاحتياج لا على وجه الدور لكنه بعد التأمل أيضا يلزمه الدور المحال بالواسطة لان الصفة التى يحتاج الواجب فيها الى الممكن متوقفة على تاثير الممكن وتأثيره يتوقف على جهة التأثير وجهة التأثير تتوقف على وجود الممكن ووجوده يتوقف على الواجب فالممكن محتاج الى الواجب فى تحقق تلك الصفة ، والمفروض ان الواجب محتاج فى تحقق تلك الصفة بعينها الى الممكن.
قول الشارح : كما سيأتي ـ فى المسألة التاسعة عشرة.
قول الشارح : لان ذاته موقوفة الخ ـ هذا حكم من احكام امتناع اجتماع النقيضين وارتفاعهما فانه ما من شيء بالنسبة الى شيء آخر الا ان يكون على وجود ذلك الشيء او عدمه ، فان كان ذلك الشيء واجبا له او ممتنعا له فهو ، وان كان ممكنا متوقفا على الغير وجودا وعدما كان نفس الشيء الاول أيضا يتوقف على ذلك الغير لتوقفه على وجود ذلك الشيء او عدمه اذ لا يبقى عاريا عن وجوده وعدمه ، وهذا سر قولهم : الواجب الوجود بذاته واجب من جميع جهاته ، وعكس النقيض لهذه القاعدة ان ما ليس بواجب من جميع جهاته ليس بواجب الوجود بذاته ، فالممكن من جهة ممكن بذاته وسائر جهاته.
المسألة الثامنة عشرة
( فى استحالة الالم واللذة عليه تعالى )
قول الشارح : واما اللذة بهذا المعنى فقد اتفق الخ ـ اعلم ان اللذة والبهجة والسرور والفرح والانبساط الفاظ لها معنى واحد وجدانى لكل احد ، غنى عن الشرح