ذاته تعالى فالاقتصار على ما يوحى تعالى الى حججه متعين ، نعم لا بأس بتوصيفه بالمعنى اللازم للمعنى الوارد كالواجب الوجود اللازم لمعنى الموجود القديم وكالعلة اللازم لمعنى الخالق ، وان كان العلة اطلق عليه تعالى فى اواخر حديث المفضل بن عمر فى التوحيد حيث قال عليهالسلام : واما لما ذا هو فساقط فى صفة الخالق لانه جل ثناؤه علة كل شيء وليس شيء بعلة له لان تجويز اطلاق معنى عليه تعالى يستلزم جواز اطلاق لازم ذلك المعنى عليه ، الا ان التسمية والدعاء بالمعنى اللازم مشكل أيضا.
المسألة التاسعة عشرة
( فى نفى المعانى والاحوال والصفات الزائدة فى الاعيان )
قول الشارح : ذهبت الاشاعرة الى ان الخ ـ اعلم ان المذاهب فى صفات الذات من حيث الزيادة والعينية خمسة :
المذهب الاول وهو الحق ان الله تعالى عالم مثلا بعلم هو ذاته كما انه تعالى موجود بوجود هو ذاته ، وكذا سائر صفاته الذاتية بمعنى ان ذاته بذاته حقيقة احدية تكون مصداقا وموضوعا لحقيقة الصفات الذاتية المختلفة بحسب المفاهيم ، فهو بذاته الاحدية نور بلا ظلمة وعلم بلا جهل وحياة بلا موت وقدرة بلا عجز وهكذا ، وهذا مذهب اتباع اهل البيت صلوات الله عليهم والفلاسفة الاسلاميين والاقدمين ومذهب ابى الهذيل العلاف من شيوخ المعتزلة على ما نقل بعض.
قال ابن سيناء فى رسالته النيروزية فى معانى الحروف الهجائية : واجب الوجود هو مبدع المبدعات ومنشئ الكل ، وهو ذات لا يمكن ان يكون متكثرا او متحيزا او متقوما بسبب فى ذاته او مباين فى ذاته ، ولا يمكن ان يكون وجود فى مرتبة وجوده فضلا عن ان يكون فوقه ، ولا وجود غيره ليس هو المفيد اياه قوامه فضلا عن ان يكون مستفيدا عن وجود غيره وجوده ، بل هو ذات هو الوجود المحض والحق