وذلك ينافى الاحدية ، ولم يتفطنوا ان حقيقة الوجود حقيقة كل صفة حقيقية.
قول الشارح : وجماعة من المعتزلة اثبتوا الخ ـ هؤلاء جماعة متفرقة قالوا بزيادة صفات عليه تعالى ، كقول معتزلة بغداد بان البقاء صفة ثبوتية زائدة على الوجود على ما نقل فضل بن روزبهان فى كتابه على نهج الحق للشارح العلامة رحمهالله ، وكقول معمر بن عباد السلمى بان البارى تعالى عالم بعلم وان علمه كان علما له لمعنى والمعنى كان لمعنى لا الى غاية وكذلك سائر الصفات على ما نقله الاشعرى فى المقالات ، وكقول العلاف بان الله تعالى مريد بإرادات لا محل لها وان له كلاما لا فى محل ، وكقول ابى الحسين البصرى بان صفاته تعالى كلها راجعة الى كونه عالما قادرا مدركا ، وكقول معمر بان الإرادة من الله تعالى للشىء غير الله وغير خلقه للشىء وغير الامر والاخبار والحكم فاشار الى مجهول ، وكقول الجبائيين بان الله تعالى مريد موصوف بإرادات حادثة لا فى محل وموصوف بتعظيم لا فى محل اذا اراد ان يعظم ذاته ، وكقول ابى على الجبائى بان الله تعالى يحدث عند قراءة كل قارئ كلاما لنفسه لا فى محل القراءة على ما ذكر الشهرستانى هذه الامور فى الملل والنحل ، وأيضا ان من الفلاسفة من قال بان علمه تعالى منفصل عن ذاته على ما نقل فى مبحث علمه تعالى من كتبهم.
قول الشارح : بالزائدة عينا ـ الزائدة صفة للجميع فان الاحوال وان كانت عند القائل بها لا موجودة ولا معدومة لكنها زائدة عنده على الذات.
قول الشارح : مغايرة لها بالاعتبار ـ اى زائدة على الذات باعتبار المفاهيم فى الذهن لا بحسب الخارج والعين.
المسألة العشرون
( فى انه تعالى ليس بمرئى )
قول الشارح : والدليل على امتناع الروية الخ ـ الدليل عليه امور :