الفصل الثالث من المقصد الثالث
( فى افعاله تعالى )
المسألة الاولى
( فى اثبات الحسن والقبح العقليين )
قول الشارح : هذين المذهبين ـ مذهب تمشى قواعد الاسلام ومذهب تجويز القبائح عليه تعالى ، وهذا تعيير على الاشاعرة.
قال الشارح فى نهج الحق : المبحث الحادى عشر فى العدل وفيه مباحث ، الاول فى نقل الخلاف فى مسائل هذا الباب ، اعلم ان هذا اصل عظيم تبتنى عليه القواعد الاسلامية بل الاحكام الدينية مطلقا ، وبدونه لا يتم شيء من الاديان ، ولا يمكن ان يعلم صدق نبى من الأنبياء على الاطلاق الا به على ما نقرره فيما بعد إن شاء الله تعالى ، وبئس ما اختاره الانسان لنفسه مذهبا خرج به عن جميع الاديان ولم يمكنه ان يتعبد الله بشرع من الشرائع السابقة واللاحقة ولا يجزم به على نجاة نبى مرسل او ملك مقرب او مطيع فى جميع افعاله من اولياء الله وخلصائه ولا على عذاب احد من الكفار والمشركين وانواع الفساق والعاصين ، فلينظر العاقل المقلد هل يجوز له ان يلقى الله تعالى بمثل هذه العقائد الفاسدة والآراء الباطلة المستندة الى اتباع الشهوة والانقياد للمطامع.
قول الشارح : واعلم ان الفعل من المتصورات الخ ـ اعلم ان الفعل المطلق