علة له فى الذهن اى كما يكون واسطة لاثبات الاكبر للاصغر يكون واسطة لثبوته له أيضا فالبرهان لمى والا سواء كان الامر بالعكس اى يكون ثبوت الاكبر للاصغر علة للاوسط او كان كلاهما معلولين لامر ثالث فالبرهان انى مثال الاول : كل انسان حيوان وكل حيوان جسم فان الحيوان علة لثبوت الجسم للانسان اى لو لم يكن الانسان حيوانا لم يكن جسما مثال الثانى : الانسان ضاحك وكل ضاحك متعجب فان الضحك معلول لثبوت التعجب للانسان مثال الثالث : الانسان ضاحك وكل ضاحك كاتب فان الضحك والكتابة ليس شيء منهما معلولا للآخر بل كلاهما معلول لامر ثالث هو الانسان ولا يخفى ان هذا التقسيم يجرى فى الوجود والعدم ويخص البرهان الإني باسم الدليل ولا اسم خاص للبرهان اللمى.
قوله : للامر نفسه ـ اراد الشارح بنفس الامر فى هذا المبحث الخارج المقابل للذهن وان كان بحسب الاصطلاح اعم من ذلك ويأتى بيان معنى نفس الامر فى المسألة السابعة والثلاثين إن شاء الله تعالى.
المسألة العشرون
( فى أن عدم الاخص اعم من عدم الاعم )
قول الشارح : المسألة العشرون ـ هذه هى القضية المشهورة فى المنطق ان نقيضى الاعم والاخص اعم واخص لكن بعكس العينين.
قوله : ولا يصدق عليه عدم الحيوان الخ ـ اى لا يصدق على غير الانسان عدم الحيوان كليا بل جزئيا لان الحيوان غير الانسان احد انواع غير الانسان فلا يمكن ان يقال كل غير الانسان غير الحيوان اذ بعض غير الانسان حيوان.
قوله : ويصدق أيضا عدم الانسان على ما ليس بحيوان ـ اى كما يصدق عدم الانسان على الحيوان لما مر من ان الحيوان غير الانسان احد انواع غير الانسان يصدق على عدم الحيوان فغير الانسان بعضه حيوان وبعضه غير حيوان فهو اعم من غير الحيوان على عكس العينين.