او لغير هذه وهذه القسمة يخص باسم السبر والتقسيم الترديدى ومقابله بالحقيقي وقد مر فى المسألة الرابعة ان القسمة الحقيقية قد تطلق على المنفصلة التى لا يمكن انقلاب احد القسمين الى الاخر فراجع ومراد الشارح ما هو مقابل القسمة الترديدية الّذي يشمل ما يمكن فيه الانقلاب وما لا يمكن فيه واما النسبة بين هذه الثلاثة فبين المعنى الاول والثانى عموم من وجه لصدقهما على قولنا الحيوان اما ناطق او غير ناطق وتخلف الثانى عن الاول فى قولنا العالم اما معلم فى الحال او متعلم فى الحال وتخلف الاول عن الثانى فى قولنا زيد اما فى الدار او فى خارجها وبين المعنى الاول والثالث عموم من وجه أيضا لصدقهما على قولنا الموجود اما ممكن او واجب وصدق الاول دون الثالث فى قولنا الجسم اما ساكن او متحرك وصدق الثالث دون الاول فى قولنا الموجود اما قديم بالذات او قديم بالغير وبين الثانى والثالث عموم من وجه أيضا لصدقهما على قولنا المفهوم اما كلى او جزئى وصدق الثانى دون الثالث على قولنا الانسان اما جاهل او عالم وصدق الثالث دون الثانى على قولنا زيد اما ابن عمرو او ابن غيره.
قوله : باعتبار الغير ـ هذا الغير اما وجود العلة وهو يقتضي وجوب المعلول واما عدم العلة وهو يستتبع امتناع المعلول.
قوله : الامكان الذاتى ـ هذا القيد توضيحى لان الامكان لا يكون بالغير لما يأتى فى المسألة السابعة والعشرين.
المسألة الخامسة والعشرون
( فى اقسام الضرورة والامكان )
قول المصنف : وقد يؤخذ الامكان الخ ـ اعلم ان مفهوم الامكان هو سلب الضرورة وهو يطلق على معان ثمانية :
الاول : سلب ضرورة الوجود او العدم ويقابله ضرورة الوجود او العدم اعنى سلب ضرورة الوجود الّذي يشمل الامكان الخاص والامتناع يقابله ضرورة الوجود