عمارة عن ابيه قال : سالت الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام فقلت له : لم خلق الله الخلق ، فقال : ان الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقه عبثا ولم يتركهم سدى ، بل خلقهم لاظهار قدرته وليكلفهم طاعته فيستوجبوا بذلك رضوانه ، وما خلقهم ليجلب منهم منفعة ولا ليدفع بهم مضرة ، بل خلقهم لينفعهم ويوصلهم الى نعيم الابد.
ومنها ما هناك عن علل الشرائع عن السنانى عن محمد الاسدى عن النخعى عن النوفلى عن على بن سالم عن ابيه عن ابى بصير ، قال : سالت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله عز وجل : ( وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) ، قال : خلقهم ليأمرهم بالعبادة ، قال : وسالته عن قوله عز وجل : ( وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ) ولذلك خلقهم ، قال خلقهم ليفعلوا ما يستوجبون به رحمته فيرحمهم.
ومنها ما هناك عن العلل عن ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقى عن الحسن بن فضال عن ثعلبة عن جميل عن ابى عبد الله عليهالسلام ، قال : سالته عن قول الله عز وجل : ( وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) ، قال : خلقهم للعبادة ، قلت : خاصة أم عامة؟ قال : لا ، بل عامة ، وقال المجلسى رحمهالله ذيل الحديث : لما توهم الراوى ان معنى الآية ان الغرض من الخلق حصول نفس العبادة فيلزم تخلف الغرض فى الكفار فلهذا سال ثانيا ان هذا خاص بالمؤمنين او عام لجميع الخلق فاجاب عليهالسلام بانه عام اذ الغرض التكليف بالعبادة وقد حصل من الجميع.
ومنها ما مر ذكره من كلام امير المؤمنين عليهالسلام فى الاحتجاج : ايها الناس ان الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه اراد ان يكونوا على آداب رفيعة الخ.
ومنها رواية ابن ابى عمير فى باب الجهاد على ما فى العناوين : حكم الله فى الاولين والآخرين وفرائضه عليهم سواء الا من علة او حادث ، ويكون الاولون والآخرون أيضا فى منع الحوادث شركاء ، والفرائض عليهم واحدة ، يسال الآخرون عن اداء الفرائض كما يسال عنه الاولون ويحاسبون به كما يحاسبون.
والحاصل ان الله تعالى اراد من كل احد جميع مراتب الدين من الاصول والفروع ان اجتمعت الشرائط ، ولكن الانسان لا يلزم ولا يجوز للمسلمين ان يلزمونه بالمرتبة