كاللطف فى بعثة الرسول الّذي مثل به الشارح فمع منعه يقبح التعذيب والذم.
قول المصنف : ويزيد اللطف الخ ـ اقول : نفس إباحة اكثر الافعال لا تخلو من لطف لان المكلف معها يكون فى سعة من اختياره ويسهل عليه مقدمات الالزاميات.
قول الشارح : امراض الله تعالى ـ بكسر همزة امراض.
المسألة الثالثة عشرة
( فى الالم ووجه حسنه )
قول الشارح : فى هذا الكلام مباحث ـ اصل عقد هذه المسألة للرد على الاشاعرة حيث قالوا للعدلية : انكم تقولون بالحسن والقبح العقليين ، فما وجه حسن الآلام الواردة من الله تعالى على العباد من الامراض وغيرها مع انه تعالى عالم بكل شيء رءوف بعباده ، فتصدوا لبيان وجوه الحسن فى ذلك.
قول الشارح : وجب البحث عنها أيضا ـ فى المسألة الآتية.
قول الشارح : وذهبت الثنوية الخ ـ لانهم يزعمون ان الآلام امور وجودية كلها من مبدأ شرير هو الظلام وكل ما يصدر منه قبيح ، والثنوية اصحاب الاثنين الازليين النور والظلام ينسبون الخيرات الى النور والشرور الى الظلمة بخلاف المجوس فانهم قائلون بحدوث الظلمة مع اشتراكهم معهم فى الاسناد الى المبدءين ، والثنوية على فى الملل والنحل يفترقون الى المانوية والمزدكية والديصانية والمرقيونية والكينوية المنشعبة الى الصيامية الذين يمسكون عن اللذات والتناسخية القائلين بتناسخ الارواح خلافا لسائر الثنوية ، ولهؤلاء الفرق اختلافات كثيرة مذكورة فى محلها.
قول الشارح : الى حسن جميعها الخ ـ لا عقلا ، بل لان الكل مستند إليه تعالى عندهم وكل ما فعله عز وجل حسن ، وهم لا يقولون بوجوب الاعواض على الآلام أيضا.